بالصور..الأسباب الحقيقية وراء حادث الورديان

الحق والضلال

الساعة 11 من ظهر الأحد، خرج سكان أحد العقارات في شارع الأمان بمنطقة الورديان بالإسكندرية في حالة من الذعر بعد نشوب حريق نتج عن انقلاب سيارة محملة بالسولار عقب محاولة السائق المرور فوق قضبان الترام.


الشاحنة الكبيرة قطعت سلك الترام الكهربائي، فانقلبت الشاحنة أرضًا وما أن لامس السولار الأرض حتى شبت النيران فأصابت 10 أشخاص بجروح من الدرجة الثانية والثالثة، وأتلفت عدد من السيارات وأحد المحال التجارية وواجهة عقار.

يقول أحمد عبد الرازق أحد أهالي المنطقة، شاهد عيان: في تمام الساعة 11 صباحًا مرت السيارة المحملة بالسولار وما أن حاول السائق اجتياز المفرق، حتى انقلبت السيارة واشتعل الحريق، مؤكدا أن ذلك الحادث لم يكن الأول من نوعه وأن المنطقة تشهد حوادث كثيرة لانقلاب سيارات محملة بأخشاب وغيرها من البضائع، وذلك منذ تحويل الطريق من وادي القمر بعد إغلاقه والحوادث تجري بشكل يومي.

وأضاف صابر محمد من أهالي المنطقة أنه كان من المفترض قبل أن يقوم رئيس الحي بتحويل الطريق من وادي القمر للورديان أن يقوم بإصلاح المفارق منعًا لوقوع مثل هذه الحوادث.

وأشار أحمد حسن أحد الأهالي أنه حاولوا التواصل مع رئيس الحي لإصلاح الطريق أو منع السيارات للمرور من المنطقة إلا أنه طالبهم بالتواصل مع إدارة المرور، مشيرًا إلى هذا الحادث يتكرر يوميا معلقًا: "الناس نزلت من بيوتها عريانة وده افتراء بصوا للمناطق الشعبية شوية"

وقال محمد علي، سائق وأحد أهالي المنطقة أنهم يوميا يحاولوا القيام بدور رجال المرور في محاولة لمنع وقوع الحوادث، مشيرًا إلى أن قضبان الترام مرتفعة عن الأرض وهو ما يتسبب في انقلاب السيارات، مطالبًا المسئولين بالنظر إلى مشكلتهم"ماتعاملوناش على إننا كلاب إحنا بني آدمين المصري أبو دم خفيف بقى أبو دم رخيص"

أمام محله المحترق، يقف محمود عبد الرازق متحسرًا على حاله ويقول إنه بعد انقلاب السيارة وسقوط البنزين على الأرض بحوالي ساعة بدأت سيارات الإطفاء تتوافد على مكان الحادث، موضحًا أن النيران كانت قد التهمت محله وعدد من السيارات وأصابت بعض المارة.

ويقول محمد القاضي مدير الصيدلية المقابلة للمحل المحترق إنه يعمل في المنطقة منذ 7 سنوات، وقضبان الترام لم يتم إصلاحها طوال بقاءه في هذا المكان، كاشفًا أن ارتفاع القضبان عن الطريق تسبب في وقوع 8 حوادث خلال الشهرين الماضيين فقط.

وأضاف أنه أثناء محاولة السائق المرور بالسيارة ما أدى لانقلابها وبداية تساقط السولار من "التنك" وهو ما تزامن مع مرور ترام ولم يقم أحد بفصل الكهرباء لتجنب وقوع الحريق، موضحا أنه حاول هو ومالك المحل المجاور له الاتصال بالنجدة والمطافيء ولم يجدوا أي تجاوب.

وأشار إلى أنه عقب مرور 45 دقيقة من انقلاب السيارة وصلت أول سيارة إطفاء للمنطقة، مؤكدا أن أحد المصابين كان يستغيث عقب اشتعال النيران فيه، كما التهم الحريق عدد من السيارات بينهم سيارته وواجهة الصيدلية والعقار واحتراق المحل المجاور.

وانتقد القاضي تعامل بعض رجال الأمن مع الأهالي، مؤكدًا أن بعضهم كان يتعامل بشكل جيد، إلا أن أحد الرتب قام بالاعتداء على المواطنين بالضرب بحجة الخوف عليهم من الوقوف في مكان الحادث متسائلا: "ماخفتش ليه وهي مولعة وأحنا بنتصل كتير؟".

وأضاف: حين اعترض على ما حدث اتهمه أحد المسئولين بأنه له انتماءات أخرى معلقا"من بعد النار ممكن نلاقي إيه" موجها حديثه إلى المسئولين في الحكومة فقال: "النار حنشوفها في الآخرة شوفناها في الدنيا"

من جانبه قال محمد فهيم رئيس حي غرب أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية أمر بتشكيل لجنة لحصر الأضرار وصرفت تعويضات فورية عقب انتهاء تحقيقات النيابة، وأشار إلى أن رصف الطرق كي تناسب سيارات النقل الثقيل يتم وفق مواصفات محددة وأن الهيئة العامة للنقل والركاب قد صرفت 550ألف جنيه، لشركة النيل للمقاولات، لرصف الطريق موضحا أن ذلك تم بعد إبلاغ إدارة مرور الإسكندرية بإيجاد طريق بديل عقب غلق طريق وادي القمر، وأفادت أنه لا يوجد طرق بديلة، وأن جمعيها ضيقة.

وأكد فهيم أن عملية سد الحفر الموجودة في الطريق بدأت بالفعل أول أمس وكان من المفترض استكمالها عقب الساعة 12 ليلا إلا أن الحادث وقع صباح اليوم.

نقلا عن مصر العربيه

          
تم نسخ الرابط