بالصور ..عازف الترومبيت إبراهيم معلوف حقق حلم شاب مصري

الحق والضلال

خاص لموقع الحق والضلال

كتبت: نورهان عبدالله

شاب كان بيحلم إنه يستضيف "أمين معلوف" في مصر ، وفجأة حقق حلمه هو "يوسف خالد فوزي" واللي قالفي حكايته :

الموضوع كله بدأ من سنه و نص فاتت كنت ماشي باتدنجل بالعربية و بسمع "بيروت" - لإبراهيم معلوف، وسرحان في خياليهوب فجأه طبت في دماغي فكرة إني اسافر و أحضرله حفلة. رجعت البيت و فتحت المحفظة لاقيت الموضوع مش نافع. قولت خلاص أنا هاعمله حفلة هناأعدت شهرين تلاته بحاول وبضحك على نفسي بس لاقتني فعلا باخد خطوات تقربني من الحلم. لاقيت الموضوع ماشي بجد و محتاج تخطيط فاقولت هأجل شوية. لغايت ما اتبعتلي ميل من مديرة اعمال إبراهيم معلوف بتقوللي معلش إحنا دلوقتي شغالين مع شركة Sawt Music في مصر وماسكين حفلاتنا في 2016. لما شوفت الميل ده ماكنتش عارف اتضايق ولا أفرح؟؟ اتضايق اني مش هاقدر أجيبوا ولا أفرح إني أخيرا حققت حلمي الأول و أني خلاص هاحضرلوا حفلة؟؟ روحت البيت و اعدت أدور على الشركة دي علي فيسبوك و بعتلهم رسالة اني نفسي ابقى جزء من الحفلة دي. صاحب الشركة كلمني و نزلنا اتعرفنا على بعض وبما إني ماعنديش خبره أوي في المجال ده قولتلوا هبدأ معاك شغل بدون مرتب. و فعلا بدأت معاهم من تاني يوم.
باقي ثلاثة شهور على الحفلة و باقيت كل يوم بخلص جامعة وأجري على المكتب. في خلال الفترة دي اتعلمت حاجات كتير أوي و أتعرفت على ناس طيبين أوي يا خال. النوع ده من الشغل ماكنش ليه مواعيد ولا بتنجان. احياناً كنا بنقعد في المكتب فوق ال 18 ساعة وده كان السبب انني قربت من الناس هناك بسرعة جدا. ساعات الشغل كان بيبقى فيه ضغط مش طبيعي و كنت بافكر في اليوم ألف مرة إني اسيبه لكن حلمي كان رابطني بيه.
قبل الحفلة بيوم من كتر الشغل و الأرهاق كنت قربت أنسى انا فين و باعمل ايه و كنت باحس بدمار نفسي من كل ناحية.
تاني يوم الصبح إبراهيم معلوف أخد أول خطوة على أراضي مصر الكريمة ولما شفته عينيه زغللت وسلمت عليه و بضحكة عريضة قولتله "يوسف", إبتسم و قاللي "إبراهيم".ياعيني مايعرفش حاجة. إنقطع كل الكلام اللي كنت محوشه بقالي شهور من الدهشة. بعد شوية وقت إلتقطت انفاسي و فتحنا الكلام مع بعض و طلع من ألذ الشخصيات إللي قابلتها في حياتي و متواضع بطريقة تعصب. و لما قولتله إني بالعب ساكس قاللي خلاص ايه رأيك تطلع معايا على المسرح. مخي توقف عن العمل للحظة و لما إفتكرت إن الساكس في العربية إبتسمت إبتسامة بلهاء و قولتله ألعب ايه بالظبط. قاللي هاتلعب معايا تراك True Sorry. طبعا جريت على العربية وركنت بعيد و في دقايق اتمرنت على التراك.
قعدنا ورا المسرح و إتفقنا هاطلع إمتى و كل حاجة. الأنوار اتطفت و إبراهيم طلع على المسرح و بعد شوية جريت وسط الجمهور عشان دي كانت اللحظة اللي هايلعب فيها "بيروت". وفجأة بطلت أفكر في اي حاجة وكنت طاير لأن أخيرا التراك طلع برا كاسيت العربية وباقيت عايش جواه. طبعا دمعت من الفرحة أخيرا حققت الحلم اللي في يوم كنت بافتكره وهم مدفون في خيالي.
التراك خلص ولاقيته هايبدأ True Sorry. جريت ورا المسرح و مسكت الساكس و اخدت نفس عميق و طلعت. و من كتر الفرحة كنت باتنطنط على المسرح و ماحدش فاهم أنا فرحان كده ليه. إبتديت ألعب و فضيت النفس العميق كله في الساكس. ساعتها قفلت عيني وإفتكرت اللحظة اللي كنت سايق فيها العربية من سنة و نص كأنها كانت إمبارح.
كانت من أسعد لحظات حياتي. أتعلمت إن الحلم مهما كان ايه و مهما كان إنت مين أو فين إوعى تفكر إنه مستحيل. خد أول خطوة و هتلاقي إن في أحلام و أهداف تانية بتتولد من الحلم الأساسي و كل يوم هتلاقي التحدي جواك بيزيد و المتعة أكتر و أكتر. و أكتشفت أن فعلا الواحد بيندم على الحاجات اللي ماعملهاش أكتر من الحاجات اللي عملها.

https://christian-dogma.com
https://christian-dogma.com
https://christian-dogma.com
https://christian-dogma.com
https://christian-dogma.com
          
تم نسخ الرابط