إيطاليا تواصل تصعيدها ضد مصر

الحق والضلال

وكأن القدر يلعب ضد مصر. فبعد حادث الطائرة الروسية التي سقطت في شمال سيناء جاء مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني لاستكمال مسلسل انهيار السياحة المصرية، والتي تعد من اهم مصادر تحصيل العملة الصعبة لدى الدولة المصرية، فقد اعلنت ايطاليا عبر مجموعة من الاجراءات التصعيد ضد الدولة المصرية لحين تسليم قتلة ريجيني الى العدالة، الامر الذي اوضحه عدد من الخبراء بأن مصر تعيش في مأزق حقيقي وعليها التعامل بكل جدية لإصلاح ما تم افساده.

وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الوفد المصري القضائي الأمني الذي زار ايطاليا منذ ما يقرب من يومين تعرض للطرد على يد الجانب الايطالي بعد رفضه لعدد من المطالب التي سعي الجانب الايطالي الي تحقيقها، لافتا الي ان هذا يُعد بداية التصعيد وليس النهاية.

وأوضح اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن قضية مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني اصبحت ازمة كبرى، وذلك بسبب تصميم الجانب الايطالي علي التصعيد بحيث يتم اتخاذ موقف من الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي تجاه مصر، مشيرا الى ان هناك اطرافا تغذي اشعال النيران بين القاهرة وروما حيث يستمع اليها الجانب الايطالي بإنصات دون النظر الي المعلومات التي تقدمها الدولة المصرية.

وكشف خبير العلاقات الدولية، أن ايطاليا تستغل رئيس المفوضية الاوروبية ايطالي الجنسية لإشعال الحرائق بين القاهرة وروما على حد تعبيره.

كما أعلن السفير جمال عبد المتعال ، مساعد وزير الخارجية الأسبق ، أن الموقف المصري بعد مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني أصبح ضعيفا للغاية وذلك بعد تدخل البرلمان الأوربي وكذلك الاتحاد الأوروبي في القضية والاعتراض على حقوق الإنسان في مصر.

وأوضح عبد المتعال في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تلك القضية ستزيد أزمة السياحة المصرية التي تعيشها منذ سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء في أوائل العام الجاري .

وشدد على ضرورة الاعتراف بأخطائنا وإجراء تحقيق داخلي بشأن ما أعلنت عنه وزارة الداخلية.

فيما أكد المستشار رفعت السيد، رئيس نادي قضاة اسيوط السابق ورئيس محكمة امن الدولة العليا السابق، أن وقف التعاون بين القاهرة وروما في قضية مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني سوف يؤثر بالسلب علي سير القضية، مشيرا إلي أن الوقف التعاون سيكون فقط فيما يتعلق بتلك القضية بالتحديد وليس كل القضايا.

وأوضح "السيد" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن وقف التعاون بين مصر وايطاليا في قضية مقتل ريجيني يعني وقف تبادل المعلومات في تلك القضية بين جهات التحقيق في البلدين، مشددا علي ضرورة عودة التعاون بين البلدين في تلك القضية لإنجازها والوصول إلي الجناة الحقيقيين.

تجدر الاشارة الى ان وفدا مصريا يضم ممثلين عن القضاء والداخلية قد توجهوا الي روما في الايام الماضية، واعلنوا رفضهم لعدد من المطالب التي سعي الجانب الايطالي لتنفيذها علي ارض الواقع ومنها الحصول علي سجل مليون مكالمة أجراها المصريون بمحيط مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني.

نقلا عن صدى البلد

          
تم نسخ الرابط