نورهان عبدالله تكتب ..بنت للحب وبنت للجواز

الحق والضلال

خاص لموقع الحق والضلال

امبارح وأنا بتفرج على فيلم من الأفلام القديمة اللي بحبها جدًا لعبدالحليم حافظ وماجدة، كان والد ماجدة "سراج الدين" قال جملة شدتني جداً ويمكن ده الواقع بتاعنا، قالها "اللي زى بثينة دي الشباب يمشوا معاها لكن يوم مايفكر يتجوز يتجوز واحدة زى سلوى".

هنا جه على بالي سؤال مش غريب بتهيألي ولا جديد، هو ليه الشاب الأناني الأزدواجي في الشخصية الشرقي مابيتجوزش بنت كان مرتبط بيها أو بيحبها، لغاية مافهمت معنى جملة "الحب حاجة والجواز حاجة تانية" المتداولة الأيام دي، أيوة يعني حضرتك تعمل علاقة عشان الحب ووقت الجواز تقول أنا عايز واحدة تحافظلي على اسمي ومركزي وسمعتي وولادي ودي ماتنفعش.

بمعنى أصح بتدور على "زوجة صالحة" طيب خلاص بتحب ليه وتبهدل بنات الناس معاك ليه، وبعدين ماسيادتك ياللي بتطالب بحاجة زى كدة لما بتسافر دولة أجنبية مابتبقاش محافظ على نفس مبادئك بل بالعكس بتطبع بتطبع المجتمع اللي أنت مسافر له. يعني بتصاحب وبتعمل الفواحش وأول ماترجع مصر بتستشيخ، طيب إيه كمية العقد والكلاكيع اللي جواك دي.

مستعدة اشرحلك عن نماذج كانوا بيحبوا بعض قبل الجواز واتجوزوا وشايلة اسمه عادي يعني مش زى مابتقول "الحب حاجة والجواز حاجة تانية" بطلوا تخلف بقى، يا إما ماتحبش خالص، وبعدين الموضوع مش مقتصر على كده بس، لأ مقتصر كمان على الأخ اللي بيدي حرية التعبير عن نفسه، وإنه يعمل كل حاجة هو عايزها، وإن يحب براحته، ووقت ما اخته تقع في الحب تبقى خط أحمر ماحدش يتعداه.

ده بالإضافة بقى إن البنت بتخاف تحكي ماضيها لحد هتتجوزه، لو كانت مرتبطة بشخص وكان في علاقة حب واحترام متبادلة بس ماحصلش نصيب فهيا بالتالي بتخبي كل ده لأنها عارفة إن ثقافتنا مستحيل تقبل بواحد يسامحها على حبها ده، لكن الشاب بيدي لنفسه الحق إنه يكلم دي ويصاحب دي ويحب دي ويسيب دي عادي جداً طالما مجتمعنا الشرقي بيبيح له ذلك من دون قيود، وبعد كدة يطالب بالزوجة الصالحة المناسبة، لغاية ما في النهاية بيستسلم ويتجوز جواز صالونات خوفاً لاتكون البنت اللي حبها مشيت مع حد تاني قبل كدة، وده طبعاً بيرجع لعدم الثقة في النفس.

          
تم نسخ الرابط