وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - خادم الحرمين الشريفين - كلمة إلى رجال الأعمال السعوديين والمصريين، عقب زيارته الرسمية الأولى له إلى مصر، والتي استغرقت خمسة أيام، وانتهت أمس. وجاء في الكلمة بِسْم الله الرحمن الرحيم. أنا سعيد أن أراكم وأنتم إخوة من مصر والمملكة العربية السعودية، والتعاون مع مصر في كل المجالات يهمنا، والمجالات الحكومية، ولله الحمد سائرة على ما فيه خير للجميع إن شاء الله، وأنتم كرجال أعمال أن يكون لكم علاقات بزملائكم في مصر فهذا شيء مهم، وكما قلت لكم، مصر لها علينا حقوق كثيرة، ومصر بلد عربية إسلامية عزيزة علينا . وأضاف الملك سلمان يهمنا دائمًا أن يكون هناك تواصل بين كل البشر، من رجال أعمال إلى رجال فكر إلى مسؤولي دولة، والحمد لله علاقاتنا على أحسن ما يمكن وهذه ليست جديدة، الملك عبدالعزيز رحمه الله زار مصر وكان في استقباله كما تعرفون، زارها أول مرة قابل فيها تشرشل في الفيوم، وبعد ذلك جاءت زيارة رسمية في عهد الملك فاروق، وكانت زيارة ناجحة جدًا جدًا . وتابع سلمان : الجسر الذي سيربط المملكة ومصر سيفتح مجالًا أيضاً للجميع من أبناء مصر وأبناء السعودية للسفر بطرق أحسن من الطيران ومن البحر، وأؤكد نحن حريصون على العلاقات مع مصر في كل المجالات؛ لأن الحكومتين ولله الحمد، بينهما تفاهم كامل وتعاون كامل، وأنا سعيد أن أراكم هنا مع إخوانكم من مصر، وأن يكون تعاونكم مستمر والحمد لله، وهذا فيه خير للعرب والمسلمين، وشأن هذه الدولة من أساسها أن تجمع العرب والمسلمين وهذا واجبنا لأن المملكة قبلة المسلمين، بيت الله، ومهد رسول الله والحجاج والمعتمرين والزوار الحمد لله يأتون الآن، إلى المملكة وهم آمنين مطمئنين، وهذا أول واجب علينا كذلك لما سمي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين من عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله إلى اليوم، فهو فعلاً لأن مهمتنا خدمة الحرمين الشريفين لأنها وجهة للمسلمين في اليوم خمس مرات . واختتم الملك سلمان: أنا سعيد أن أرى إخواننا في مصر والحمد لله بينكم وبينهم التعاون، وأكرر أن المملكة لها تعاون قوي مع الحكومة المصرية، ومقابلتي كانت ناجحة وممتازة ولله الحمد، ونراعي كل واحد منا ظروف الآخر، وأكرر وأقول: أنا أرحب بإخواننا في مصر وسعيد أن أراكم معهم حتى يكون بينكم تعاون أيضاً في المصالح المشتركة. وأسأل الله التوفيق للجميع . نقلا عن الفجر
