مخاوف إسرائيلية من الطمع السعودي في تيران وصنافير

الحق والضلال

الجدل الذي أثار إعلان مصر والسعودية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، إلى الأخيرة، لم يقتصر على مواطني البلدين، بل أصبح حديث الساعة في إسرائيل أيضا.

ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي، الناطق بالعربية، أن أوساط المحللين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط ناقشت الخوف من أن تسيطر السعودية على الحركة البحرية في "البوابة الجنوبية" لإسرائيل في ميناء إيلات، خصوصا أن مصر كانت ملزمة بموجب الاتفاقات بالملاحة الحرة في مضائق تيران، بخلاف السعودية غير الملزمة بأي اتفاق تجاه إسرائيل.

ودعت عضو الكنيست، كسانيا سفاتلوفا، إلى عقد جلسة طارئة في لجنة الخارجية والأمن حول "الحدود السعودية الجديدة لإسرائيل"، كما كتبت عبر "فيسبوك" "السعودية دولة دينية تؤيد التيار الوهابي علينا أن نفكر في خطواتنا في الوقت المناسب حتى لا نتفاجأ سلبا بما يبدو الآن موضوعا عاديا تماما".

من جانبه، كتب المحلل تسفي بارئيل في صحيفة "هآرتس": "من أجل تهدئة إسرائيل أعلن وزير الخارجية السعودي أن بلاده ستنفذ جميع الالتزامات التي وقعت عليها مصر، بخصوص الملاحة الحرة".

لكنه أضاف "السؤال الآن هو إذا ما كانت السعودية ستنفذ أيضا البنود التي تحظر وضع قوة عسكرية في الجزيرتين، خصوصا عندما تكسبها سيطرة على الذراع الشرقية من البحر الأحمر". موضحا أن السعودية وفرت لهذا القلق الإسرائيلي (والأردني) حلا وهو بناء جسر يصل بين مصر والسعودية. وإذا تم بناء الجسر حقا. فسيشكل دائما "رهينة" ضد كل محاولة للمس بحرية الملاحة".

          
تم نسخ الرابط