لماذا تكتفى السعودية بالجزيرتين؟ بقلم مش مصطفى بكرى
خاص لموقع الحق والضلال
لا حديث للناس خلال هذه الأيام غير موضوع جزيرتى تيران وصنافير اللتين أخذتهما المملكة العربية السعودية بعد ترسيم الحدود، والحقيقة أن هذا الموضوع لا يستحق كل هذا الجدل وخصوصا بعد أن أثبتت كل الوثائق التاريخية أن الجزيرتين سعودتان، وأن العلاقات المصرية السعودية لا يمكن أن تشوبها شائبة من أجل جزيرتين.
والجزيرة فى الجغرافيا هى قطعة الأرض التى تحدها المياه من جميع الجوانب، أى أن كل هذه الهيصة من أجل "حتة أرض وسط مية" وهو شيء لا يمكن مقارنته بالعلاقات المصرية السعودية التى تشهد ازدهارا خرافيا هذه الأيام، ولا يمكننا أن ننسى دور المملكة العربية السعودية فى استقرار المنطقة وخصوصا مصر بعد ثورة 30 يونيو العظيمة.
إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لهى درة فى تاج العلاقات المصرية الدولية، والكل يشهد كيف سارت زيارته بمنتهى السلاسة، حتى المرور فى الشوارع، كانت الطرق ممهدة وبلا أى زحام على غير الأيام الأخرى فى مصر، وكأن الله منح مصر سكينة فى مرورها بمجرد وصول جلالة الملك.
لقد سألت كل الأصدقاء عن المرور خلال الأيام الماضية، وكلهم أجابوا بأن سلاسة المرور وخصوصا فى منطقة وسط البلد كانت مضرب الأمثال، وكل الناس فى الشوارع كانوا يدعون لجلالة الملك الذى سهل لهم المرور بهذه الدرجة.
إننى أعرف الصائدين فى الماء العكر الذين لا هم لهم سوى الصراخ على مواقع القرف الاجتماعى، الممولين من الدول الأجنبية، وأنصار البرادعى العميل، وأيمن نور الخائن إنهم يلطمون من أجل مجرد جزيرتين لا يعرف عنهم أحد شيئا، وخصوصا بعد أن أثبتت الوثائق أنهما ملك السعودية من الأساس.
وإننى نكاية فى هؤلاء، أطالب بألا تكتفى السعودية بهاتين الجزيرتين، وأن تجرى بعض المفاوضات لتسليم موقع الفيس بوك المصرى إلى الجانب السعودى، فى رأيى أن هذه هى الطريقة الوحيدة لتهذيب هذا الماخور، فالسعودية ستقيم بالتأكيد لجنة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، لمراجعة كل المواد المنشورة سواء آراء أو فيديوهات ومطابقتها بالأخلاق العامة، كما سيتعود هؤلاء الحثالة احترام الكبار، وتبجيل أصحاب النضال الوطنى، ومنهم أنا طبعا.