تيران وصنافير |.. رفض شعبي لدعوات التظاهر

الحق والضلال

أعلنت أحزاب سياسية، وقوى من المجتمع المدني، وأعضاء بمجلس النواب، رفضها للدعوات التى أطلقها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر، غدًا، تحت مسمى جمعة الأرض هى العرض ، خوفًا من محاولات متوقعة من جماعة الإخوان الإرهابية، وجماعة ٦ إبريل، استغلال الموقف، وافتعال الأزمات لحشد المواطنين، وإشاعة الفوضى.
وعلى الرغم من أن صفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، قادت فريق المعارضين، الداعين للخروج والتظاهر، إلا أنها لم تشر من قريب أو بعيد للمشاركة فى هذه الفعاليات من عدمه، وذلك لأسباب منها: وجود عدد كبير من قيادات الجماعة بالسجون، فضلاً عن هروب بعض القيادات الأخرى، وخوف الشباب من مواجهة مصير قادتهم.
وشهدت محافظة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية، خروج العشرات من المنتمين لـ الإخوان ، ببعض المسيرات، شرق وغرب المحافظة، لحشد المواطنين ضد ما وصفوه ببيع مصر لجزيرتى تيران و صنافير للسعودية، حاملين خلال مسيرتهم صور المعزول محمد مرسي، وعددًا من قيادات الجماعة الإرهابية، وسط هتافات معادية للنظام الحالي، ووزارة الداخلية، إلا أن تلك المسيرات لم تلق تأييدًا لدى الشارع السكندري.
وتشهد محافظة الدقهلية، قيام عناصر من جماعة الإخوان، بمحاولة استغلال أزمة جزيرتى تيران وصنافير، للتظاهر وإثارة العنف، واستغلال الموقف الحالى لتصوير الوضع للمواطنين على أنه بيع للأرض ، و خيانة ، فيما بدأ بعضُ المحامين من أنصار الناشط خالد علي، فى حث الناس على عمل توكيلات لهم، لرفع دعاوى قضائية تطالب بإلغاء إعادة الجزيرتين للسعودية.
فيما أكد مواطنو المحافظة، أن معظم الدعوات التى أطلقت تقف وراءها أيادٍ، تريد أن تعبث بأمن واستقرار الوطن، خاصة بعدما بدأت صفحات جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، فى الدعوة لتلك التظاهرات، والتى من الممكن استغلالها فى إحداث حالة من الفوضى.
وخلت محافظة قنا، بمختلف المدن والمراكز، من دعوات الأحزاب بشأن الخروج، للحشد والتظاهر، غدًا، احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتى كانت موضع اهتمام مواطنى محافظات الجمهورية، خلال الـ٤٨ ساعة الماضية.
فيما أعلنت بعض الحركات والقوى الثورية بالشرقية، أنهم لن يسمحوا لأحد باحتلال الميادين، أو إثارة الشغب والعنف، وقالت ولاء سعيد، مؤسس حركة أنا بنت مصر ، أنها دعت للنزول، غدًا، إلى الميادين لمنع عناصر الجماعة الإرهابية من القيام بأى أعمال تخريبية.
وفى بورسعيد؛ أكد رؤساء الأحزاب السياسية، أنه لا داعى للتظاهر أو النزول للشوارع أو الميادين، غير أنهم أعلنوا رفضهم لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التى لم تتضح معالمها حتى الآن، مشددين على أنهم يرفضون هذه الدعوات، فى هذا التوقيت الدقيق الذى تمر به مصر.
وقالوا إن الجميع يرفض دعوات التظاهر والخروج للشوارع لرفض الاتفاقية، مشيرين إلى أنه إذا رغب المعارضون فى هذه الاتفاقية فى التعبير عن آرائهم، فلابد من اتباع القوانين الخاصة بعملية التظاهر وإبداء الرأي.
وفى دمياط دعت القوى السياسية، وعدد من الأحزاب، وأمانات محافظة دمياط، لعقد لقاء يجمع بينهم، لبحث موقف جزيرتى تيران وصنافير، واتخاذ موقف بشأن دعوات التظاهر، قائلين: إننا نجدد الثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولا نشكك فى وطنيته، ولكن لا بد من نشر الحقائق واضحة للشعب، ليعلم ما حدث، وحقيقة ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفى كفر الشيخ؛ يرى متابعون ومقربون من جماعة الإخوان، أنهم ربما يرفعون لافتات ويستغلون التظاهرات التى تبدأ غدًا، لمدة أسبوع، بالطريق الدولى الساحلي، أمام قرية سوق الثلاثاء، وقرية السباعية، لإعلان معارضتهم للتوقيع على الاتفاقية، وهى الفعاليات التى تحاصرها قوات الأمن من جانبى الطريق الدولي، ضمانًا لعدم خروجها عن هذا النطاق، وفى أحيان أخرى تتم التعامل معها أمنيًا بتفريقها، ومطاردات المشاركين فيها.
ورفض أهالى البحر الأحمر الدعوات التى طالبت بالخروج فى مظاهرات بكل ميادين مصر، للتنديد ورفض الاتفاقية، مؤكدين أن هناك برلمانًا يعبر عن آرائهم.
فى حين أكد شعب محافظة أسيوط، ثقتهم فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وثقتهم فى الجيش المصري، رغم غضبهم من مفاجأتهم بتصريحات الحكومة والخارجية بشأن الجزيرتين، دون إشراكهم فى القرار، أو إفهامهم الموضوع قبيل إعلانه، نافين مشاركتهم فى أى أعمال تظاهر أو وقفات ضد البلد، تضر بمصالحها العليا.

نقلا عن البوابه نيوز

          
تم نسخ الرابط