خطة مبتكرة لجذب السياحة من جديد.. بقلم مش مصطفى بكري
خاص لموقع الحق والضلال
كتب: مش مصطفى بكرىأصبح ظاهرا للعيان المشكلة التى تواجهها مصر فى قطاع السياحة، بعض الفنادق قد أغلقت، وبعض العمال تم تسريحهم. إن التحدث عن مثل هذه المشكلة ليس انتقادا للدولة لا سمح الله، فهى تحت قيادة ربان ماهر وهو فخامة الرئيس السيسى الرجل الوطنى المناضل، وإنما هو من قبيل لفت النظر إلى مشاكل صغيرة يمكن التغلب عليها بالتفكير خارج الصندوق.
وبما أننى معروف بالتفكير المبتكر خارج الصندوق أردت أن أشارك ببعض الأفكار التى من الممكن أن تدعم قطاع السياحة وتدفعه إلى الأمام، وخصوصا بعد تحرك بعض الدول لإعادة سائحيها إلى مصر، أى أن الأزمة تكاد تنفرج تحت قيادة رئيسنا العظيم، ولذا فأصبح من الضرورى إعادة النظر فى خطوات قطاع السياح ورؤيته لكسب ثقة السائحين ودولهم من جديد.
إن لدىَّ فكرة عبقرية لبرنامج سياحى متميز مختلف يجذب ملايين السائحين إلى مصر، بصراحة فقد فات زمن زيارة السائحين للأهرامات والمعابد، منذ عشرات السنين والسائحين يزورون الأهرامات والمعابد فماذا جنوا؟ وماذا استفادوا؟ كما أن زيارة الأهرامات والمعابد أصبحت فى حكم الروتين الحكومى، ولذا فبعض السائحين انصرفوا عنها.
وفكرتى تتلخص فى تنظيم برنامج سياسى لكل السائحين القادمين من البلاد الأجنبية يتكون من زيارة لمسقط رأسى فى الصعيد، يشاهد كل سائح مكان مولدى وبداية نبوغى، ويتحدث مع جيرانى وأنا صغير، ليعرف سر هذا النبوغ الذى حلّ على العبد لله لأتبوأ مثل هذه المكانة فى قلوب المصريين، ثم يسافر السائحون إلى القاهرة لتتبُّع أولى خطواتى فى الصحافة، وووقوفى الدائم منذ نعومة أظافرى ضد الفساد، حتى أصبحت فارسا صنديدا فى مواجهة فساد وزارة الزراعة وغيرها من الوزارات والهيئات، ومعارضتى الشديدة لكل رئيس سابق، ويفحص السائحون طائرة الرئيس التى كنت ضيفا فيها فى زيارات الرئيس الذى كنت أعارضه، ثم يفحص السائحون المستندات والأدلة التى قدمتها ضد الرئيس مبارك بعد سجنه، ثم علاقتى الوثيقة بفخامة الرئيس السيسى الرجل المنقذ الذى أنقذ مصر من براثن الإخوان والظلام.
كما يمكن أن يطوف السائحون فى أرجاء جريدة الأسبوع التى قادت أهم حملات الفساد فى مصر وانتصرت فى حروبها ضده، والتى أصبحت كبرى الصحف الأسبوعية فى مصر، حتى بلغ توزيعها أسبوعيا ما يتجاوز الخمسمائة نسخة، وبلغ مرتب الصحفى فيها ما يتجاوز الربعمائة جنيه، حتى إن بعض الصحفيين أصبحت عادتهم هى السجود شكرا لله يوم القبض وهم يمسكون مثل هذا المبلغ الضخم فى أيديهم.
إن قصة كفاحى تستحق أن تكون رحلة سياحية، تنقذ السياحة من هذا الركود ويمكننى أن أقدم كل التسهيلات لها من أجل مصر، ومن أجل فخامة الرئيس المناضل السيسى.