مقال لـ ليليان جورج ... كفايا فيس بوك

مقال بقلم ليليان جورج

انا بكتب المقال دا من كتر ما فعلا شوفت حالات كتيره جدا بتدمر حياتها بسبب الفيس بوك والسوشيال ميديا .
الحاجات دي ليها فايده جميله جدا ولما اتعملت , عملوها عشان تعرف الدنيا ماشيه ازاي حواليك من اخبار لاكلات ولحاجات مضحكه, وكمان جميله في انك بتتواصل مع اصدقائك وقرايبك في كل مكان داخل بلدك او خارجها , بس انا بقيت بشوف ان معظم الناس دلوقتي بقت حياتها كامله اتحولت ل فيس بوك او غيره من السوشيال ميديا وهو في حاله توحد كامل مع الموبايل او الكمبيوتر وناسي ان فيه بشر عايشين معاه في نفس البيت , يعني انت بقيت بتكلم البعيد واللي جنبك انت ما بتفكرش تقوله حتي صباح الخير ومن اول ما بتفتح عينك مفتاحها علي الموبايل ولو النت قطع نص ساعه بتبقا مصيبه او الموبايل لما يبوظ او يقطع شحن بتبقا كارثه . مش كدا يا اخوانا
خلي بالك انت يا اللي مقضي حياتك كلها موبايل وتليفزيون وكومبيوتر انت بتدمر اسرتك وانت مش حاسس بمعني , لو اب الاسره : مراتك ليها حق عليك انت تهتم بيها وتحسسها بوجودك في حياتها هي ما تجوزتش عشان تعيش تكلم نفسها وانت في عالم تاني وولادك محتاجين لحضنك واهتمامك بيهم والا بيتك هيدمر وهتتفاجئ ان كل حاجه حواليك انهارت من غير ما تحس .
لو انتي ام او بنت او ولد برضو نفس الكلام هتلاقي نفسك في حياه كئيبه وبتخسري اللي حواليكي من الناس المعتدله في استخدام وسائل الميديا .
دا فيه ناس وصلت لمرحله انك لو كلمتهم مابيردوش عشان مركزين مع لعبه او شات او فيديو ودا طول اليوم كدا ,, طيب بزمتكم هي دي كدا عيشه ؟
حاجه اخيره فكر كدا في ذكرياتك للناس اللي اتولدو قبل الفيس بوك والحاجات دي هتلاقي ذكرياتك محفوره في دماغك وبتفتكرها وانت مبسوط وفاكر كل تفاصيلها , طيب فكر كدا في رحله كانت من سنه مش هتلاقيها جميله ومحفوره في دماغك زي ذكرياتك وانت صغير . عشان زمان كان كل الوقت بنقضيه مع اللي حوالينا وبنتفاعل معاهم انما دلوقتي 10 في الميه تفاعل مع اللي حوالينا و 90 في الميه فيس بوك
ارجوكم وصلو الرساله دي لكل الناس وفوقو من غيبوبه الفيس بوك وماتخسروش عيلتكم واللي متواجد فعلا جنبك بالجسد مش بالموبايل ومستينه ارائكم لان الموضوع دا فعلا بقا كارثه من وجهه نظري