أكد مصدر مسئول بملف سد النهضة أن الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري، حمل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للقيادة السياسية فى السودان وإثيوبيا، خلال مشاركته فى قمة المناخ بأديس أبابا، لدفع مفاوضات سد النهضة. وقال المصدر لـ البوابة ، إن الرسالة تؤكد إصرار القاهرة على إنجاح المفاوضات ودعم كل المبادرات والاتجاهات لحل أزمة سد النهضة بعد توقف المفاوضات وإرجاء التوقيع على العقود الفنية الخاصة بدراسات السد. وأشار إلى أن الفترة الحالية هى أكثر الفترات صعوبة فى مسار المفاوضات، حيث يتم التفاوض على التوقيع على عقود المكاتب الاستشارية الفرنسية المنوط بها دراسة تأثيرات السد على الأمن المائى المصري، التى يتم التفاوض عليها منذ أكثر من عامين ونصف العام تم خلالها اختيار المكاتب بعد تعقيدات تطلبت تدخل وزراء الخارجية لدفع مسار المفاوضات الفنية. ولفت إلى أن قرار مصر بالتوقيع على عقد المكاتب الاستشارية مرهون بعدد من التعديلات المطلوبة على العقد الفني، خاصة أن الشركات الفرنسية تجاهلت إجراء دراسات على تأثيرات السد على الزراعات المروية وتملح التربة واختلاط مياه البحر بالنهر فى منطقة الدلتا، فضلًا عن الملاحظات القانونية، بينما يصر الجانبان الإثيوبى والسودانى على توقيع العقد بنفس بنوده القائمة دون تعديلات. وأوضح أن هناك تخوفا فنيا بين فريق المفاوضات بالتسرع فى التوقيع على العقد وبدء عمل المكاتب الاستشارية دون وجود ضمانة واضحة على إثبات المخاطر التى قد تتعرض لها مصر قبيل بدء الدراسات، خاصة أن الفرضيات التى تقوم عليها الدراسات ضعيفة.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز
