شاهد ماذا كتب الموقع الرسمى لمحطة الراديو الشهيرة 90 90 عن ابونا فانوس

الحق والضلال

رحل عن عالمنان اليوم، الراهب الشهير الأب فانوس، "الأنبا بولا"، عن عمر يناهز التسعين عامًا، والذى يعده الأقباط واحدًا من أهم القديسين والأولياء الصالحين خلال السنوات الأخيرة.

وصلى الأب دانيال، رئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، الجنازة على جثمان الأب فانوس الذى دُفن فى مقبرة الدير وسط حالة من الحزن عمَّت كل الرهبان، والأقباط، حيث يحتل الأب فانوس مكانة متقدمة فى دنيا العجائب القبطية، بما يُروى عنه من معجزات وكرامات، أشهرها أن يديه تشعان بنور مجهول، الأمر الذى جعل الناس تنسى اسمه، وتتذكر فقط أن اسم شهرته أبونا فانوس لأنه "منور بنور غريب".

كل المعلومات المتاحة عنه أنه من مواليد قرية "دفش"، التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا، والاسم قبل الرهبنة بولس هارون الدفشى، وله أخ أكبر اسمه حنا هارون، وله أخت تُسمى مريم، وقد رُسِّم راهبًا فى أبريل سنة 1947، كما رُسِّم قسًا فى يناير 1951، ثم رُسِّم قمصًا فى يوليو 1951.

ويعد دير الأنبا بولا بمحافظة البحر الأحمر، أحد أقدم الأديرة المصرية، حيث أُنشئ فى أواخر القرن الرابع الميلادى، وبداية القرن الخامس، ويقع غربى أحد جبال الجلالة العالية، وتحيط به هضاب مرتفعة.

ويضم الدير عددًا من الكنائس منها كنيسة أثرية باسم الأنبا بولا بها جسده، وهيكل بجوار المغارة التى كان يعيش فيها الأنبا بولا، وصورة المسيح مع الملائكة من القرن الـ13، ومداخل بداية القرن الـ18 تضم رسومات، و3 صور للأنبا بولا، والأنبا أنطونيوس، كما يوجد بالدير عين باسم "عين مريم"، وهى موجودة منذ 300 سنة، وأيقونة للفتية الثلاثة، ومنذ 60 عامًا بدأ الناس يترددون على الدير.

حكاية النور

يتداول الأقباط حكاية تبرر موضوع النور الذى يظهر فى يد أبونا فانوس، وترجع إلى بداية رهبنته، "حيث كلفه رئيس الدير وقتها ببعض المهام الخاصة بالنظافة، ومنها تنظيف الحمامات، وكان هذا الأمر اختبارًا لروح التواضع للمتقدمين إلى حياة الرهبنة، ووقت كان ينظف بيديه الحمامات شاهدته سيدة، ويده غير نظيفة، واستبشعت المنظر، وتركت المكان تمامًا، ومرت الأيام، وعادت هذه السيدة مع رحلة لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، حيث الأب فانوس، ودخلت الكنيسة لتتناول فى القداس فكان الأب فانوس هو الذى يناول القربان، ولما اقتربت السيدة منه وتيقنت من شكله رفضت أن تتناول من يده، لأنها تذكرت صورته وهو ينظف الحمامات، فما كان من رب المجد يسوع المسيح إلا أن وبَّخها ليظهر لها، وللدنيا مدى محبة الله لهذا الرجل، ففى أثناء ذلك وكان الأب فانوس ماسك قربان الرب، وهى رافضة تتناول من يديه أضاءت يداه بنور شديد فى وجهها، ومن ذلك الوقت أصبحت يداه تنيران واشتهر بـ"أبونا فانوس".

ويحرص القمص فانوس، حسبما يردد بعض الأقباط على وضع جوارب على يده لكى لا يرى أحد النور، ثانيًا ولأنه يشعر بأنه أقل من أن أى أحد فيرفض أن يقبل يديه أحد، وذلك حسب الآية المقدسة: "لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" "لو14:11".

وقالت إحدى الزائرات لدير الأنبا بولا: "أنا بحب أبونا فانوس وسلمت عليه كثيرًا وفى إحدى المرات مسك موبايلى، وكانت يداه فيها زيت كثير والموبايل امتلأ زيتا!".

ومن القصص التى تُحكى عنه، "أن هناك شابًا دخله شيطان فتعب أهله جدًا معه، ومن تعذيبه لذاته ثم أخذوه للدير، وأخذوا يبحثون عن الأب فانوس الذى بمجرد أن رآه حتى ابتسم فى وجه الشاب المعذب فتركه الشيطان فورًا".

الجذب لطريق التوبة

ويردد الأقباط رواية عن شاب اسمه صفوت، عاش بعيدًا عن الكنيسة، "كان له أب راهب فى دير الأنبا بولا، وبعد محاولات عديدة أقنعه القمص فانوس أنه يعمل خلوة "وقت للصلاة والتأمل" فى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، فذهب بالفعل 4 أيام وفى اليوم الأخير رغب فى أن يحضر التسبحة، ودار الحوار التالى بين صفوت وقريبه الراهب اليشع:

صفوت: أبونا اليشع نفسى أحضر التسبحة فى حاجة كده مخليانى عاوز أحضر.

أبونا اليشع: كويس طيب أنا هجبلك كشاف تمشى بيه بالليل وأنت رايح التسبحة وراح أبونا وجاب الكشاف.

أبونا اليشع: يوه الكشاف شكله بايظ، ومفيش فيه بطارية حاول تصلحه وأنا هجبلك البطارية.

أبونا: مش نفسك تسلم على أبونا فانوس صفوت: وإيه يعنى عادى.

أبونا اليشع: بس تعالى وفعلا راحوا قلاية أبونا فانوس.

أبونا اليشع: سلام يا أبونا فانوس، أنا معايا ضيف من مصر، ياريت قدسك تصليله

أبونا فانوس: ضيف أبونا اليشع: أيوه من مصر وجاى خلوة أبونا فانوس: وإيه اللى فى يدك ده يا صفوت صفوت سمع اسمه "اتسمر" مكانه!

إزاى عرفه اسمه صفوت: ده كشاف أبونا اليشع إدّهونى علشان أمشى بيه الليل من المبيت إلى التسبحة، بس الكشاف بايظ ومافيش فيه حجارة.

أبونا فانوس: آه آه هات ورينى مسك أبونا فانوس الكشاف مش ممكن إيه ده يارب راح الكشاف نور صفوت اترعب إزاى الكشاف البايظ ينور ومن غير حجارة، وطبعًا أبونا اليشع عارف كويس بركة أبونا فانوس، وعارف كويس إن ربنا يجذب مع صفوت.

طرد الحصوات بالملبس

ويُقال أيضًا إن شخصًا اسمه "رضانى" يقيم فى مركز البلينا بسوهاج حدثت له معجزة، حيث يُروَى أنه كان يشكو من ألم فى الكلى من شدة الألم ذهب إلى مستشفى بالغردقة، لأنه كان يعمل آنذاك هناك فى عام 1997.

وعندما كشف عليه الدكتور المعالج وجد 3 حصوات بالكُلى، وقال له لازم تعمل عملية ضرورى لاستئصال الحصاوى فورًا، وتكلفة هذه العملية كما قال الدكتور 5 آلاف جنيه وقتها، ولكن هذا الأخ ظروفه المادية صعبة، ولم يكن لديه هذا المبلغ فى هذا الوقت، فذهب إلى مصر، وأثناء العودة عرض عليه صاحب العمل الذهاب إلى دير الأنبا بولا لنوال البركة، فقال له "زى بعضه، ونأخذ بركة الدير هناك"، وعندما ذهب تقابل مع أبونا فانوس الذى لم يكن يعرفه من قبل، وعندما تقابل معه سأله عن مكان أبونا، فقال له أبونا: لماذا تريده، فقال له: "أريد منه أن يصلى لى لأننى أمر بمحنة، فسأله أنت منين؟، فأجابه أنا من سوهاج مركز البلينا، فقال له: "إنت جى من عند بلبل الصعيد، وبلبل الصعيد هذا لقب الأنبا ويصا مطران البلينا بين الأساقفة.

وهو لم يكن يعرف هذا اللقب فأعطاه 3 قطع ملبّس، وقال له كُلهم لوحدك وفعلًا تناول هذا الأخ الثلاث ملبسات التى تدل على الثلاث حصاوى بالكلى، ومنذ هذا الوقت لم يذهب إلى الدكتور!!

مبتدأ

          
تم نسخ الرابط