«أورام طنطا» مقبرة للمرضى.. وفاة 40 حالة في شهر واحد

الحق والضلال

حالة من الذعر والفزع يشهدها مركز أورام طنطا التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، عقب وفاة 40 حالة خلال الشهر الأخير على خلفية إجراء عمليات جراحية لهم.


القصة بدأت حينما تقدم أهالي 3 مرضى توفوا في يوم واحد (عقب إجراء عمليات جراحية لهم في المركز)، بشكاوى وبلاغات للتحقيق فيها، ما دفع إدارة المركز لطلب تقارير عن حالات الوفاة الثلاث وأسباب الوفاة تفصيليا ليفاجأ الجميع بمن فيهم مدير المركز أن حالات الوفاة تخطت أربعين مريضا في شهر واحد.

فرضت إدار المركز حالة من السرية التامة على التحقيقات التي تجريها لمعرفة السبب في ارتفاع حالات الوفيات، وخاصة بعد تواتر أنباء عن وجود عدوى أو فيروس داخل غرف العمليات، هو المسئول عن حالات الوفاة.

الشروق تحدثت إلى مصدر مسؤول داخل المركز رفض الكشف عن هويته، قال إن إدارة المركز أمرت بأخذ مسحات من الأرضيات والحوائط والعاملين بتلك الاقسام بالمركز للتأكد من وجود عدوى من عدمه لمعرفة أسباب وفاة المرضى.

وبحسب أطباء داخل المركز تحدثوا لـ الشروق ، قالوا إن عددا من المتوفيين مؤخرا أجرى لهم أطباء من المركز عمليات جراحية بعياداتهم أو بمستشفيات خاصة، وعندما ساءت حالاتهم تم إدخالهم إلى العناية المركزة في مركز أورام طنطا للهروب من المساءلة القانونية.

وحصلت الشروق على بعض الأسماء التي توفيت داخل المركز ومنهم عبد الله أحمد عبده مصاب بورم بالمريء ملف رقم 970لـ2015، وسومه عبدالفتاح محمد منصور مصابة بمرض mbc برقم ملف 230 لـ2010، ومستوره محمد أحمد مصابة بمرض mbc ملف رقم 2417لـ2014، وسلوى محمد محمود مصابة mbc برقم ملف 2907 لـ2014، ومحمود السعيد محمد مصاب بورم بالغشاء البريتوني برقم ملف 935لـ2016، وجمال السيد عبد الحميد مصاب بورم بالبنكرياس برقم ملف 1916لـ2015، وربيع السيد أحمد مصاب بمرض بالبنكرياس.

وطالب أهالي المتوفين وزير الصحة أحمد عماد بالتدخل السريع لإنقاذ هذا المكان من الأطباء الذي يستغلون مناصبهم في الداخل من أجل التربح على حساب المرضى، بحسب أهالي تحدثوا لـ الشروق .

من جهة أخرى، نفى الدكتور خالد سمك مدير المركز وجود إهمال أو ضعف كفاءات بالمركز، مؤكدا أن قسم الجراحة يضم 6 اطباء من أكفأ أطباء جراحة الأورام في مصر منهم ٥ حاصلون على الدكتوراه من المعهد القومي للأورام وآخر حاصل عليها من جامعة عين شمس.

وعن حالات الوفاة، قال سمك لـ الشروق ، إن غالبية الحالات تصل المركز في وضع متأخر للغاية ولابد من استقبالهم مراعاة لله ولأمانة المهنة، مشيرا إلى أن رعاية مرضى الأورام تحتاج لجهد فائق وإمكانات كبيرة وفي البداية والنهاية الأعمار بيد الله.
ولم ينس مدير المركز أن يشير إلى حزب أعداء النجاح الذين يتربصون بالمركز لتحقيق مصالح شخصية لهم.

نقلا عن النهار

          
تم نسخ الرابط