شارك أدى اشعال النيران في مقابر "التتالية" مركز القوصية بمحافظة أسيوط أمس، لتفاقم الأزمة بين الأقباط وعائلة "لملوم" من المسلمين لتعود الأمواج الغاضبة من جديد وتستعر الفتنة في ظل حالة الصمت التي انتابت كل الأجهزة المعنية ومنعتها من التدخل الجاد، ليبقي السؤال لماذا لم يفض الاشتباك حتى الآن حفاظا على الأرواح وإخمادا للفتنة وإلى متي تظل الجهات المعنية تتخذ دور المتفرج من الجمهور. "رسالة خاصة لكل مسئول يعرف معني المواطنة، لكل من لا يرضى بهدم قبر عزيز لديه واري جسده التراب لكل منصف يعرف تاريخ قبور المسيحيين المهدمة والمغتصبة من قبل بعض الأهالي المسلمين من عائلة لملوم، بقرية عرب التتالية ممن اعتدوا على مقابرنا بحجة حيازتهم لبعض الأمتار فيها بالكذب" هو ما قاله الأب رويس نبيه، من رجال الدين بالمنطقة. بينما تحدث الأب دانيال سعيد قائلا:"55 فدانا هى مدافن المسيحيين بقرية التتالية مركز القوصية_ أسيوط، كانت تتبع الدولة، ثم آلت لنا بوضع اليد منذ عام 1905 وفي عام 1956 صدر قانون الإصلاح الزراعي والذي ينص على عدم جواز امتلاك أي شخص لأكثر من 50 فدانًا ومن ثم بدأت الدولة تضع يدها على المكان، وبمرور الوقت تم اغتصاب أكثر من 42 فدانا من قبل عائلات" لملوم" ولم يتبقى لنا سوى 12 فدانا فقط لدفن الموتي، ومع ذلك رضينا، وقرر الأهالي بعد ذلك بناء سور يحمى مدافنا من الاغتصاب المتكرر من عائلة آل لملوم، لكنهم رفضوا البناء بحجة أن لهم أرض غرب سور الجنينة بطول 8 أمتار داخل المدافن لذا خاطبنا المجلس المحلى كما خاطبنا هيئة المساحة ودفعنا الرسوم المقررة للمعاينة ووضع العلامات للمساحة المخصصة للمدافن وبالفعل تم وضع العلامات ولكن المعتدون قاموا بهدم العلامات التي تم تثبيتها بالخرسانة "حسب رواية الأب دانيال". فيما قال جورج بهجت: خاطبنا هيئة الإصلاح الزراعى بأسيوط وأقرت بحقنا في بناء سور للمدافن بالمساحة المقررة ولكن جبروت عائلة لملوم وقف حائلا رغم أنهم لا يملكون أي مستندات تثبت ملكيتهم لهذه الأرض، "وأخيرا قمنا بوقفة سلمية أمس للتعبير عن رفضنا لاستباحة مقابرنا فاذا بهم يشعلون النيران في المقابر بنا وبالأموات بلا رحمة أو مراعاة للأموات لذا نطالب الرئيس بالتدخل لحل المشكلة وتمكيننا من الحفاظ على مقابر أمواتنا" نص مطالبات الأهالي.