إعملّي يا أبونا تمجيد بعشرين قرش !

الحق والضلال

معجزة العدرا العزباوية طريفة جداً
إعملّي يا أبونا تمجيد بعشرين قرش !
في يوم ذهبت " سيِّدة روميَّة " كانت تحيا بالقاهرة إلى مقر دير السريان المعروف بالعزباويّة بكلوت بك - الأزبكيّة، وكانت تقف أمام أيقونة السيِّدة العذراء لساعات طويلة وتبكي بمرارة! ولم تكتفِ بالصلاة بل ذهبت للأب الراهب وحكت له مأساتها، فقد أخذ الإنجليز ابنها في الجيش الإنجليزيّ، وتمَّ ترحيله إلى لبنان أثناء الحرب العالميَّة الثانية، وكان يُرسل لها خطابات دوريَّة لتطمئن عليه، وفي آخر خطاب أعلمها بأنَّه مريض، ومن بعدها لم يُرسل لها أيَّة خطابات! فهل مات أم لا يزال حيّاً؟
تأثّر أبونا من قصَّة المرأة وصلّي من أجلها، وفجأة أخرجت (20) قرشاً من حقيبتها وأعطتها لأبونا، لكي يعمل لها تمجيداً أمام أيقونة العذراء القدِّيسة مريم الأثريَّة.
ظلّت السيِّدة الروميَّة (12) يوم، تذهب في الصباح الباكر تُصلِّي، وتُعطي الراهب الفلوس قائلة: إعملّي تمجيد بعشرين قرش من أجل ابني، وفي اليوم الثالث عشر فتح أبونا الباب في الساعة السابعة صباحاً، فوجد السيِّدة واقفة على الباب، فدخلت وأخرجت جنيهاً وقالت لأبونا: إعملّي تمجيد بجنيه! فابتسم أبونا ولمَّا أراد أن يستفسر عن السبب أخرجت خطاباً مكتوباً باللغة الروميّة، وكانت تقرأ وتُترجم لأبونا، وهذا أهم ما جاء بالخطاب:
الست الَّتي أرسلتيها لي كان معها زجاجة دواء، أخذت منه فشُفيت، وعندما سألتها عن اسمها قالت لي: أنا اسمي العزباويَّة!
لقد ذهبت العذراء مريم إلى لبنان وشفت الابن المريض بفضل صلوات الأُم والأب الراهب، وهذا يجعلنا نؤمن أكثر بشفاعة القدِّيسين، فقد ظهرت شفاعة العذراء مريم بوضوح في عُرس قانا الجليل، عندما فرغت الخمر وأعلمت يسوع بأنَّه " لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ "، فعمل أول معجزاته استجابة لأمِّه، يقول القدِّيس يوحنَّا الحبيب: " َوكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً، قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ " (يو2: 1- 11)

          
تم نسخ الرابط