قبيحة ولكن اجمل الجميلات قصة واقعية
أنا سيِّدة كان الرجال ينفرون منِّي حتَّى وصلت لسن اﻷربعين ولم أتزوّج، وفي يومٍ زارتني جارتي وعرضت عليَّ الزواج من مقاول أرمل ولديه أربعة أطفال بشرط أن أخدمهم وألاَّ يكون لي طلبات كزوجة، فوافقت وتزوَّحت! ومرت سنوات وأنا أرعى الأولاد كأنَّهم أبنائي وغمرتهم بحناني حتَّى أصبحت لهم أُمَّا يحبُّونها ويقدرونها.
وحدث أن نجح زوّجي واغتنى أكثر، وأحبَّني وبدأ يُعاملني كزوّجة وقد أتيت إليكم ﻷنَّ زوجي مات وكتب لي عقارات تُقدّر بالملايين ولم يعترض أولاده! ولكنِّي أُريد أن أُعيد إليهم أملاكهم! وأخرجت اﻷوراق والعقود التي تثبت صحة كلامها!! فصمتت السيِّدة وصمتت الفتاة الَّتي كانت تشمئز منها، فقد تجمّد الكلام على شفتيها، عندما رأت سيِّدة تلفظ هذه الملايين بجرَّة قلم! فسألتها وهى تشعر بالخجل من نفسها بعد أن شعرت نحوها بُحبٍ غريب لمس قلبها: أليس أفضل أن تحتفظي ببيت تحسُّباً للزمن؟ فقالت: لا! يكفيني حب الأولاد والله الَّذي رزقني الحُب بعد الجفاف سيرزقني الستر في زمن الغدر!
فقامت الفتاة بعمل اﻹجراءات القانونية وتم نقل اﻷملاك وهي في حسرة على حالها!
إننا نعيب في الناس والعيب فين ، فقد يكون منظر سيِّدة قبيح ولكنه ليس أكثر قبحا من حكمنا عليها! فكم من لأليء مدفونة في بيوت مهجورة ونحن لا نعلم! فلك يا سيدتي إعتذار على قسوتنا الَّتي أعمت أعيننا عمَّا فيكِ من جمال وحب فقدناه!