بطل مسيحى سورى .. انقذ مدينة بور سعيد 1087649
ربما مر البعض بشارع فى المهندسين يحمل اسمه فمن هو "جول جمال" ؟
انه ايقونة البطولة الذى لم يفكر يوماٌ بمنطق الانتماء الدينى ولا الوطنى
فهو سورى مسيحى ارثذوكسى كان يؤمن ان مصر وسوريا بلد واحد
استطاع هذا البطل انقاذ مدينة بورسعيد من التدمير فى حرب العدوان الثلاثى
.
اليكم قصة الاسطورة والبطل "جول جمال"
كان جول طالبا في كلية الاداب في الجامعة السورية عندما تركها في سبتمبر من عام 1953 عندما ارسل ضمن عشر طلاب سوريين في بعثة عسكرية للالتحاق بالكلية البحرية في مصر وهكذا تحقق حلمه بان يصبح ضابط في سلاح البحرية.
--
و قد نال جول شهادة البكالوريوس في الدراسات البحرية وكان ترتيبه الأول على الدفعة ليصير الملازم ثاني جول جمال، وفي شهر يوليو من نفس العام فوجئ العالم كله بقرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس فى غضون ذلك حدث العدوان الثلاثى على مصر وكان الهجوم بقطع حربية متطورة من فرنسا وأنجلترا وإسرائيل ، أصدرت القيادة فى مصر وقتها أوامرها للقوات البحرية بالتعامل مع تلك القطع البحرية وتدميرها ،بالفعل تحركت قواتنا البحرية فى إتجاه القطع الحربية المعادية
وفي منتصف ليل4 نوفمبر التقط الضابط السوري وأقرانه بث المدمرة الفرنسية "جان بارت " jean bart"، التي كان هدفها الأساسي تدمير ما تبقى من مدينة "بور سعيد" المصرية التي كانت قد تعرضت لقصف سلاح البحرية والطيران الملكي البريطاني، ويتوجه جول جمال إلى مكتب قائده العسكري جلال الدسوقي طالباً منه السماح له بالمشاركة بالعمليات الحربية، اعترض الدسوقي على ذلك كون اللوائح العسكرية لاتسمح لأي أجنبي أن يقوم بدوريات بحرية، لكن جول أصر على طلبه بالمشاركة وهو يقول له كما ورد في مذكرات وزير الإعلام المصري في ذلك الوقت (عندما أرى شوارع الإسكندرية كأني أرى شوارع "اللاذقية" وأنا لا أرى بلدين أنا أرى بلداً واحداً).
--
وفعلاً تمت الموافقة على طلبه واشترك معه في هذه العملية ضابط سوري اسمه "نخلة سكاف" من "اللاذقية" وضابط مصري وتم وضع الخطة على أساس أن يقوم جول بالعملية أولاً وإذا لم ينجح يأتي الضابط المصري وأخيراً يأتي دور نخلة اسكاف، قام جول جمال بملء قاربه البحري بمئات الكيلوات من المتفجرات وراح باتجاه المدمرة في سرعة جنونية مصطدماً في وسطها، فدمر جزءاً كبيراً من المدمرة الفرنسية وعلى متنها/88/ضابطاً فرنسياً و/2055/جنديّ بحرية فرنسيين مما أدى إلى خروجها من ساحة المعركة وقضى الضابط السوري جول جمال شهيداً في المياه المصرية