6 ابريل تعليقا على تعرية سيدة مصرية مسيحية فى المنيا عبر تويتر

الحق والضلال

ما حدث في المنيا من تجريد السيدة من ملابسها هو جريمة بكل المقاييس و فعل يندى منة جبين الانسانية كلها، الا انة يضعنا في مواجهة صريحة مع بعض الحقائق الصادمة و الأمور الزائفة التي يجب ان تتغير في حياتنا

١- أسطورة انة لا يوجد طائفية في مصر، بل يوجد طائفية عنيفة في مصر تصل لحد التخلي عن الانسانية و الانتقام من شخص في صورة أمة بدون اي اعتبار.

٢- أسطورة انا صاحبي اللي متربي معاة مسيحي و ينفطر مع بعض في رمضان، من المكن ان يكون حقيقي في بعض الأحيان و لكن الحقيقة الراسخة ان المعظم شايف شبهات كثيرة في ان يكون صاحبك مسيحي و تفطر معاة و ساعات كمان انك مجرد تسلم علية. و هذا ما ينعكس على ردود الفعل حينما يمس الامر الأوضاع الانسانية كالحب و الزواج.

٣- هناك ظاهرة فقدان النخوة و الرجولة و معاني الشهامة، فأبسط قواعد الاشتباك، لو سلمنا ان يكون هناك ضرورة للاشتباك، عدم المساس بكبار السن و النساء و الأطفال، و هو ما اختفى تماما في هذا الحادث.

٤- هناك ظاهرة انفصام شخصية عنيف، فلقد هاجت و ماجت الناس للاعتداء على مسلمين في أوروبا و رموا الأوروبيين باشد الفاظ التحقير و الطائفية، و نفس الامر عندما مُررت قوانين تمنع أشياء كالمآذن في سويسرا. و لكننا كمجتمع لا نمانع في ممارسات قمعية ضد الأقليات، حتى وصل الامر بمدير امن المنيا ليصرح انة "موضوع صغير".

٥- نحن نشكر في تسامح الغرب مع الاسلام و لكن نرفض تسامحنا مع المسيحية. لقد تغنى الناس كثيرا بكندا و تعاملها مع المهاجرين السوريين و لكن لا نستطيع تفعيل هذا مع مواطنينا المختلفين في العقيدة.

اخيراً هذا امر لن يُحل بصورة بين البابا تاوضرس و شيخ الأزهر و لن يُحل بتهجير العائلة المسيحية كما دأب الأمن في تعاملاتة مع هذه الأزمات.نحن نحتاج دراسة احتماعية من اساتذة متخصصين في علوم الاجتماع و السلوك المجتمعي لفهم تشعبات المشكلة و الخروج لحل جذري يمنع حدوث هذا الامر.

ثقافة عدم القبول تبدأ من الطفولة، و تترعرع في الدولة التي لا تحتمل النقد و تعتقل معارضيها.ما يحدث هو انعكاس للصورة الأكبر.

          
تم نسخ الرابط