ايمان المعز لدين اللة بالمسيحية ومعموديتة

الحق والضلال

كان من اكثر الحكام تسامحا ومنصفا كما كان المعز مهتما بالعلوم الروحية لذلك كان يدعوا رجال الدين من مسلمين واقباط ويهود ليتناقشوا فى حضرتة وحدث يوما وهم يتجادلون ان اراد رجل يهودى ان يشكك فى عقيدة المسيحيين فقال للخليفة مكتوب فى إنجيل النصارى من كان فيه إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل فلنختبر النصارى فوافقه المعز واعطى البابا ابرام مهلة ثلاثة ايام والا سيقتل جميع النصارى بالبلاد وبالفعل صام الشعب وصرخ الشيوخ والأطفال وصعد العويل والصراخ إلى الرب من كل حدب وصوب
ثم جمع البطريرك الشعب وذهبوا إلى الخليفة المعز وضربت الأبواق وخرج الخليفه ورجالة عند الجبل الشرقى وصرخ جمع الاقباط يارب إرحم مرات كثيرة ثم أمرهم البابا بالسكوت وسجد على الأرض وسجدوا جميعا معه ثلاث مرات وكل مره يرفع راسه يصلب على الجبل كان الجبل يرتفع عن الأرض فخاف المعز وطلب من البطرك أن يتوقف لئلا تنقلب المدينة رأساً على عقب
ومن المراجع الإسلامية القديمة والهامة التى ذكرت حادثة نقل جبل المقطم كتاب صبح الأعشى للمؤلف أحمد بن علي القلقشندي الذى ذكر أن جبل المقطم كان بجانب الفسطاط وعندما تذهب إلى الفسطاط اليوم لا تجد جبلاً
وهناك شواهد على ان المعز لدين اللة الفاطمى اصبح نصرانيا فقد ذكر المؤرخ الانجليزى الفريد بتلر فى كتابة فتح العرب لمصر الذى صدر عام 1902 ان المعز بعد حادثة نقل جبل المقطم امر بهدم المسجد الذى كان يقع مقابل كنيسة الانبا شنودة بمصر القديمة وانة تعمد فى المعمودية التى بجوار هيكل يوحنا المعمدان وان الخليفة قد تنازل عن كرسية لابنة العزيز باللة واكمل حياتة فى احد الاديرة
كما ذكر الأنبا إسيذورس فى كتابة الخريده النفيسه فى تاريخ الكنيسه سنة 1923 م إن الخليفة المعز بعد حادثة الجبل المقطم تخلى عن كرسى الخلافة لأبنه العزيز وتنصر ولبس زى الرهبان وقبره إلى الآن فى كنيسة أبى سيفين
وفي جريدة الأهرام 8 أغسطس 1931م قال واصف سميكة باشا مؤسس المتحف القبطي إن المعز بعد حادث جبل المقطم تخلى عن كرسي الخلافة لإبنه العزيز وتنصر ولبس زي الرهبان وتعد بكنيسة ابى سفين وما زالت هذه المعمودية موجودة بالكنيسة حتى الان والتى تختلف عن أى معمودية أخرى فى الكنائس القبطية ومعروفة بمعمودية السلطان
ربنا موجود

          
تم نسخ الرابط