عشت في بيت خالي و زوجته و أنا أظنهما أبواي إلي أن نبهني أحد المدرسين إن هذا الرجل ليس والدي ومات خالى وفهمت من زوجتة يجب ان ارحل وظللت أسير في شوارع الإسكندرية وهذا ما حدث 1103607

الحق والضلال
https://christian-dogma.com

قصة لو تأنى يستجيب

عشت في بيت خالي و زوجته و أنا أظنهما أبواي إلي أن نبهني أحد المدرسين ، الذي ظن نفسه ذكيا ، إن هذا الرجل ليس والدي ، فصدمت كثيرا ولكن خالي أوضح لي إني تيتمت صغيرا و إنه مثل والدي . و كان دائما يصلي و يأخذني للكنيسة فتعودت في كل مرة أشعر بضيق أن أذهب للكنيسة في غير وقت الصلاة حتى أجدها هادئة و أسجد في الهيكل و أشكو الله همومي ثم أخرج هادئا متفائلا و أقابل الحياة بأكثر شجاعة .
و لكن هذه الحياة لم تدم طويلا فقد مات خالي و فهمت بذكائي من زوجته أن علي أن أبحث لي عن مكان آخر ، فشكرتها عما مضى و أخذت حقيبتي و ذهبت لمكان راحتي و بكيت في الهيكل و طلبت من الله أن يدبر أمري وظللت أسير في شوارع الإسكندرية حتى رآني اثنان من أصدقائي و عرفا قصتي ، فطلب مني أحدهما أن أنتظره غدا في نفس الميعاد .
و في الغد ، جاء فرحا يقول لي إن والده قبل أن يستضيفني حتى نهاية السنة ( الثانوية العامة ) فشكرته ، ولأن البيت كان صغيرا فقد كنت أذاكر تحت عمود النور بالشارع و كلما ضاقت بي السبل أذهب للهيكل و استمد قوة و أرجع بحماس كبير.
و دخلت الكلية و كانت منحة التفوق 9 جنيهات شهريا و لكن أين المبيت و الكتب و المصاريف ، فذهبت للهيكل و بكيت أمام صورة العذراء الحنون و رآني أبونا ، فسألني عن قصتي ، فحكيت له ، فقبل أن أسكن في بيت الطلبة مجانا . ففرحت جدا و شكرته و عملت في المساء في مقهى أقدم الطلبات و كلما جاء أحد زملائي ، شعرت بالخجل لكني عدت و قلت لنفسي إني لا أعمل خطية ، فلماذا أخجل ؟ أما راحتي فكانت في الهيكل قدام صور ة العذراء ، أحكي لإلهي عن أتعابي ثم أفتح الإنجيل فأجده حنونا يشفق علي مريم و مرثا من الحزن ، فيبكي معهم ، و يشفق على الخمسة آلاف أن ينصرفوا فارغين و يشفق حتى على الزانية و اللص ، فعاتبت إلهي و شعرت برغبة أن أقول له مزمور داود : إلي متى يارب تنساني ؟ و بكيت كثيرا حتى تعبت و نحت تحت صورة العذراء ، و إذ بي أراها جميلة منيرة ، يشع منه السلام و الفرح و قالت لي عبارة لن أنساها أبدا ” لو تأني يستجيب ” ثم استيقظت و شعرت بقوة غريبة و تفاؤل عجيب . و ذهبت للمقهى و قابلت زميلا لي تهكم علي طالبا مني تنشيف الصينية بعناية ، فوجدت نفسي أنشفها له ثانية ببشاشة و أ قو ل له : أتفضل .
و تخرجت من كليتي بتقدير جيد جدا و كانت فرحتي عظيمة جدا، و ذهبت للهيكل وشكرت السيدة العذراء الأم الحنون . ثم فؤجت بعد أسبوع من النتيجة بوالد أحد زملائي الأثرياء يرسل لي ابنه و يطلب مني مقابلته ، فأصلحت هندامي القديم قدر الإمكان و ذهبت لمقابلته ، فأخبرني إنه يعرف قصة جهادي و تفوقي و إنه يطلبني للعمل لديه بمرتب مذهل .
ففرحت جدا و ذهبت الهيكل لأشكر إلهي و أشكر أم النور التي تشفع لي دائما . و في خلال
و في خلال 3 سنوات كان مرتبي قد تضاعف عدة مرات ، و لم أعرف كيف أرد للرب كل حسناته ، فصممت أن أدفع عن طريق الكاهن أجرة مبيت الطلبة غير القادرين في بيت الطلبة . و كلما مرت بي ضائقة من إي نوع أعود بسرعة لأردد بكل ثقة كلمات السيدة العذراء ” لو تأني يستجيب

          
تم نسخ الرابط