اختطاف مؤسسة مجدى يعقوب 1104719

الحق والضلال

بقلم فاروق جويدة

لا أجد على الإطلاق مبررا لنقل مؤسسة مجدى يعقوب إلى جامعة أسوان إلا إذا كان الهدف هو تصفية هذه المؤسسة الصاعدة

لا أدرى على أى أساس اتخذ المجلس الأعلى للجامعات هذا القرار وكيف يحرم مؤسسة ناجحة ملتزمة من ثمار نجاحها ويقدمها هدية إلى مؤسسات أخرى تعانى ظروفا مالية واقتصادية وإدارية غاية في السوءإننا نعلم الظروف التى تعيشها المؤسسات التعليمية في مصر ومنها الجامعات ونعلم المصير المؤلم الذى وصلت إليه المستشفيات الجامعية حتى أن البعض في فترة من الفترات طرح فكرة عرضها للبيع في نطاق برامج الخصخصة المشبوهة في العهد البائد

وكلنا يعلم أن هذه المستشفيات تعانى من غياب الكوادر الطبية المناسبة وقبل هذا كله، هى مؤسسات تعانى نقصا ماليا حادا وظروفا اقتصادية صعبةأن مؤسسة مجدى يعقوب قامت على اسم وتاريخ وخبرات ونجاحات طبيب مصرى عظيم دار في كل بلاد الدنيا حتى وصل إلى ما هو فيه، فهل يعقل بعد ذلك أن نقدم مشروع حياته لجامعة أسوان ليصبح جزءا من أزمات ومشاكل الآخرينإن الرجل يتلقى مساعدات وتبرعات ثقة في اسمه ونجاح مشروعه ومعنى ضمه للجامعة أن لا أحد سيتبرع حيث لا معونات ستأتى إليه يضاف لذلك أن الرجل لديه أجهزة ومعدات غالية الثمن وحديثة جدا ولا تصلح للعمل كحقل تجارب للآخرينإننا نسعى إلى إنشاء مؤسسات ناجحة بحيث نوفر لها الظروف والمناخ والقدرات التى تمنحها فرصا للتقدم والتطور والإبداع فهل يعقل أن يتساوى النجاح وعدم النجاح وأن يتساوى القادر وغير القادر

يجب أن نترك مؤسسة مجدى يعقوب تعمل بعيدا عن الروتين الحكومى والبيروقراطية المصرية العريقة حتى لا تصبح جزء من هذا العبث الثقيلإننى أتمنى أن نجد آلاف المؤسسات مثل مشروع مجدى يعقوب في مسئولياته ونجاحاته وإدارته ولا يعقل أن نقدمه هدية لجامعة أسوان حتى يصبح جزءا منهاالمطلوب هو تطوير الجامعات وليس تخريب المؤسسات الخاصة الناجحةتستطيع مؤسسة مجدى يعقوب أن تشارك في إنقاذ مستشقى جامعة أسوان بالخبرات والتدريب أما أن نلقى مؤسسة مجدى يعقوب في سراديب المستشفيات الجامعية فهذا أمر مرفوض.

          
تم نسخ الرابط