لماذا ضرورة تغطية شعر المرأة داخل الكنيسة وخصوصًا أثناء القداسات والمناولة من الأسرار المقدسة؟
بنشوف بدع وتقاليع تحت مسمى التحرر والإصلاح ولكن في الحقيقة المنادون بهذا التحرر الزائف ليس فيه شيء من روحانية الإيمان. الكنيسة لا توصي بشيء أو بطقس إلا وكان له أصل إنجيلي بآيات قاطعة، وعندما توصي الكنيسة بغطاء رأس المرأة أثناء الصلاة فقط وداخل الكنيسة يبقى أكيد له مفهوم روحي. كما أوصت النساء بغطاء شعورهن أثناء صلاة القداس داخل الكنيسة. حتى الأطفال بتعودهم الكنيسة على غطاء الرأس أثناء الصلاة والتناول من الأسرار المقدسة. وهذه الوصية مازالت تتمسك بها الكنائس السرائرية (ذات الأسرار المقدسة) خصوصًا كنائس الشرق. أوصى الإنجيل بغطاء شعر المرأة أثناء الصلاة، يقول عن شعرها أنه {مــــجــــــــــد لــــهــــا} فهو وصف يرفع قدر المرأة لمصاف الملكات المكللة بتاج العزة والفخر وليس العورة والخزي كي تخجل من شعرها وتصير كالمحلوقة شعرها سواء، فيكمل بولس بقوله:
{أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ الرَّجُلَ إِنْ كَانَ يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ؟.
وَأَمَّا الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ تُرْخِي شَعْرَهَا فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا، لأَنَّ الشَّعْرَ قَدْ أُعْطِيَ لَهَا عِوَضَ بُرْقُعٍ}
1كورنثوس 14:11-15
فإن كانت #المسيحية تعتبر شعر المرأة (تاج مجــــد) وعزة وكرامة وإكليل ملكة متوجة بشعرها فوق رأسها، (عـــــوضـًا عــــــن البرقـــــــع) فينتفي أمام هذه الحقيقة أي فكر رديء ينتقص من كينونة المرأة، بل هي حقيقة ترفعها لمصاف الملكات لا العبيد.
أما لماذا تغطي المرأة شعرها تاجها في الكنيسة أثناء الصلاة؟
لأن السيد المسيح هو ملك الملوك الذي نخضع ونسجد أمامه ونخلع تحت قدميه تيجاننا وأكاليل مجدنا، علامة على الخضوع لسلطانه وملكه على قلوبنا وأرواحنا
وهناك مثال واضح نمارسه في حياتنا العامة، وهو عندما تدخل أي رتبة عسكرية على ملك دولة فإنه يخلع الكاب أو ما يرتديه فوق رأسه احترامًا للملك وخضوعًا لصولجان ملكه وسلطانه، فما بالك ونحن نقف سواء رجل أو امرأة أمام ملك الملوك ورب الأرباب؟!
ولأن شعر المرأة هو تاج مجدها، يجب أن تغطي مجدها أمام "المجد الحقيقي" الذي هو مجد رب العرش وملك الملوك بدلاً من أن تحلقه، لأنه القدوس وحده الذي صار تاج مجدنا الحقيقي.
حتى أن الملائكة الكاروبيم والسيرافيم ذو الستة أجنحة أمام العرش، يقول إشعياء النبي 6 أنهم يغطون وجوههم بجناحين أمام #الله. كما أن الأربعة والعشرين شيخـًا الذين أمام العرش يخلعون أكاليلهم ويطرحونها أمام الجالس على العرش كما يقول سفر الرؤيا:
{وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ:
أَنْتَ مُسْتَحِقٌ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ} رؤيا4
فخلع التيجان والأكاليل للرجال وتغطية النساء لشعورهن أمام الله وفي حضوره هو احترام وخضوع للحضور الإلهي في الكنيسة وإعلان لقدسية حضور #المسيح بروح قدسه الحال في المكان ومكانة الله في الإيمان المسيحي.