بعد 3 أسابيع.. كيف شلت «العملية الشاملة» الإرهابيين في سيناء؟

بعد 3 أسابيع كيف شلت العملية الشاملة الإرهابيين في سيناء؟


غلاق كل السبل أمامها، سواء جوا أو من خلال عمليات تمشيط واسعة للظهير الصحراوي لمدن المحافظة.

وأسفرت عمليات التمشيط عن كشف عدد كبير من الأوكار والملاجئ التي كانت تلك العناصر تعتمد عليها في تخزين الأسلحة، والتي تبين أنها كانت عبارة عن مخازن تحت الأرض.

وقال عبد القادر مبارك، وهو أحد أبناء قبيلة السواركة، إن قوات الشرطة بالعريش نجحت في كشف خيوط "الخلايا النائمة" الداعمة للإرهابيين، والتي كانت تمدهم بالمواد الغذائية والمحروقات وغيره من الدعم، وأخرى كانت ترصد تحركات الآليات العسكرية.

من جانبه، قال أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، إن العملية الشاملة بلا شك أحدثت نقلة كبيرة في مواجهة الإرهاب بسيناء، وتمكنت من فرض الحصار على الإرهابيين.

وأضاف بان لـ "أمان"، أن تحركات القوات المسلحة والشرطة منذ انطلاق العملية العسكرية ناجحة تماما، متوقعا أن يكون هذا الأمر بناء على خطة موضوعة بناء على معلومات تفصيلية.

وتابع أن الفترة بين تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس أركان الجيش بالقضاء على الإرهاب في سيناء، شهدت تعاونا كبيرا بين كافة أجهزة الاستخبارات وجهات جمع المعلومات، وظهر التناغم شديد، وهو ما انعكس على سير العملية العسكرية على الأرض.

وأكد على أن هذا التعاون بين كافة أجهزة الدولة المعنية بمكافحة الإرهاب، جعلت العملية الشاملة أيسر وأوضح في التحركات، لناحية تدمير البنية التحتية التي كان يعتمد عليها الإرهابيون.

وشدد على أن هذا النجاح للعملية، انعكس بشدة في عدة قدرة العناصر الإرهابين في تنفيذ أي عمليات من انطلاق "سيناء 2018"، وكل المحاولات باءت بالفشل على يد قوات الجيش.

ومنذ بداية العملية الشاملة، فإن حسابات تابعة لـ "مبايعي داعش" تحدثت عن حجم الخسائر التي تعرضوا لها، وصعوبة المواجهات مع قوات الجيش والشرطة، بعد فرض حصار تام عليهم.

وعلى الرغم من محاولة إظهار عكس الصورة الحقيقية على أرض الواقع بسيناء، فإنه مع بداية العملية العسكرية حاولت حسابات تابعة لـ "مبايعي داعش" إظهار عدم تأثر المجموعة الإرهابية بشيء.

ولكن هذه الرسائل لم تلبث أن تحولت إلى "صراخ وعويل"، مع اقتراب العملية الشاملة من نهاية الأسبوع الأول لها الشهر الماضي،.

كثافة الضربات والتوسع في التحركات العسكرية ميدانيا، جعلت تلك الحسابات الإرهابية غير قادرة على متابعة الضربات وتحديد أماكنها، بعد تزايد وتيرتها.

ولكن اللافت بشدة، هو مواصلة تلك الحسابات النشر عبر تطبيق "تليجرام" وبث أخبار عن عدم تعرض عناصر "داعش" لأضرار -على غير الحقيقة-، على الرغم من قطع الاتصالات خلال العمليات العسكرية لمنع أي تواصل بين العناصر الإرهابية بعضها البعض، بحيث تحقق الحملة العسكرية أكبر فعالية في استهداف تمركزات الإرهابيين.

وهذا يقود إلى أن تلك الحسابات يديرها أشخاص غير متواجدين في سيناء من الأساس، ولكن يتواجدون على مقربة من منطقة العمليات ربما في قطاع غزة، خاصة في ظل العلاقات بين "مبايعي داعش" في سيناء وغزة.
نقلا عن امان
          
تم نسخ الرابط