لا أمان للبشر كل الأمان لله .. جرائم أسرية تقشعر لها الابدان
"لا أمان للبشر كل الأمان لله" أصبحت هذه العبارة هي لسان حال الكثيرين، بعدما انتشرت الأمراض في نفوس البشر وتملك الشيطان من قلوبهم، وساعدهم على ارتكاب أبشع الجرائم حتى في حق أقرب الناس إليهم. عين شمس ففي عين شمس أقدمت ربة منزل على تعذيب رضيع حتى الموت بسبب كثرة بكائه. وكان قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغًا بوفاة طفل يبلغ من العمر عام ونصف العام، وبالانتقال والفحص تبين أن زوجة الأب وراء تعذيب الطفل حتى الموت بسبب كثرة بكائه، وتحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تباشر التحقيق. مصر القديمة وفي مصر القديمة أنهى عامل حياة نجلته "ندى" 9 سنوات، بسبب طلبها شراء الشيبسي. وكانت قد عاقبت محكمة جنايات القاهرة المتهم "ر.ح" عامل بالسجن المشدد 7 سنوات لاتهامه بضرب ابنته حتي الموت بدائرة قسم مصر القديمة. أوسيم وفي أوسيم أقدم "صابر. ع"، 50 سنة، مقاول، علي اغتصاب نجلته "داليا.ص" 17 سنة، وحملها منه سفاحًا. وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قررت إحالة أوراق مقاول إلى المفتي لاتهامه باغتصاب نجلته وحملها منه سفاحًا. أسوان وفي كوم أمبو أقدم "ممدوح.ع" 42 سنة عاطل علي قتل نجلته "أسماء" 9 سنوات بسبب لعبها أثناء نوم والدها. كان قسم شرطة كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان إخطارًا يفيد بوصول طفلة جثة هامدة إلى مستشفى المركز، وبالانتقال والفحص تبين أن الطفلة كانت تلهو أثناء نوم والدها وتسببت في إحداث دوشة مما دفعه لطعنها بسكين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التي توالت التحقيق. الشرقية وفي العاشر من رمضان أنهى "شريف.ط" 33 سنة، عامل، حياة نجلته "بسملة" 9 سنوات، بعد اغتصابها بعد انفصاله عن والدتها. وكان قسم شرطة ثان العاشر من رمضان تلقى بلاغًا من والد الطفلة يفيد بوجود نجلته مقتولة داخل المنزل، وبالانتقال والفحص وسؤال شهود العيان تبين أن والد الطفلة هو من قام بقتل نجلته بعد اعتدائه عليها جنسيًا، وتحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق. الدقهلية وفي شربين اغتصب "الغريب.م"، 65 سنة، شقيقة زوجته وتدعى "ش. أ."، 18 سنة، معاقة ذهنيًا وتعاني من مرض عصبي، حتى حملت منه سفاحًا. وكان قسم شرطة شربين تلقى بلاغًا يفيد بقيام عاطل باغتصاب شقيقة زوجته المعاقة ذهنيًا وحملها منه سفاحًا، وتحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي توالت التحقيق. مرسى مطروح أنهى "محمود أ ع " 28 سنة سائق تاكسي، حياة نجلة شقيقته 9 سنوات صعقًا بالكهرباء، بعد فشله في اغتصابها. كانت مديرية أمن مطروح تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة بمنطقة الكيلو 4، وبالانتقال والبحث تبين أن وراء الجريمة شقيق والدة الطفلة، وتحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق. وقال الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج النفسي والباحث في العلوم الإنسانية، إن الدراسات الأخير أثبتت أن 35% من الحوادث يكون الجاني فيها له صلة قرابة بالضحية خاصة الجرائم التي يكون فيها الضحايا أطفال. وشدد عبد الراضي علي بضرورة توعية الأطفال والمراهقين بالحرص من الجميع حتى وإن كان أحد افراد الأسرة، وتعريف الشباب والبنات مالهم من حقوق وما عليهم من واجبات، وأن هناك قواعد صارمة لا يمكن أن يلعب بهم أحد، ويجب تعليم الأطفال مهارات الدفاع عن النفس عند اقتراب أي شخص من مناطق حساسة في جسمه وكذلك ينبغي أن يصيح بصوت عال ويطلب النجدة من الأخرين إذا حدث ذلك. وأضاف الدكتور إبراهيم عز الدين أستاذ علم النفس أستاذ علم النفس والاجتماع، أن هناك عدة أسباب رئيسية في زيادة الجرائم الأسرية، في الفترة الأخيرة، منها ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله وانهيار الجانب الديني، وكذلك الضغوط الاجتماعية والنفسية والظروف الاقتصادية وأبرزها الفقر والمخدرات، وكذلك زيادة سرعة نمط الحياة. وأكد عز الدين أن الحلول تتلخص في الوعي والتوعية، فيجب ضرورة الوعي بأهمية التناسق الأسرى، وكذلك زيادة الوعي الديني السليم، وأيضًا التوعية الإعلامية، فضلا عن سرعة العرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين حال حدوث أي مشاكل اجتماعية للمساعدة علي حلها بدلا من أن تتفاقم، ولابد من القضاء على الإدمان والمخدرات، وأيضًا التوعية المجتمعية من خلال المدارس والجامعات.