لماذا خسر الأهلي أمام الزمالك مرتين في أخر 14 سنة؟
لماذا خسر الأهلي أمام الزمالك مرتين في أخر 14 سنة؟
للمرة الثانية في أخر 14 سنة يخسر النادي الأهلي مباراة القمة أمام الزمالك رغم تتويجه بلقب الدوري في نفس الموسم وسيطرته الكاملة على المسابقة التي يحتفظ بالرقم القياسي في الفوز بها، لكن ما السبب وراء ذلك؟ في 15 مايو 2004 فاز الزمالك على الأهلي بنتيجة (2-1) وقت أن كان الأبيض هو بطل الدوري المصري للمرة 11 في تاريخه، وكان هذا أمراً طبيعياً ومنطقياً نظراً للتفوق الكبير للفارس الأبيض في ذلك الموسم. وفي صيف 2004 بدأ الأهلي بناء جيله الذهبي مع مدربه البرتغالي مانويل جوزيه وبدأ عصر السيطرة بتحقيق بطولات الدوري المتتالية، وفرض السيطرة على البطولة الأهم محلياً. وعلى الرغم من ذلك سقط الأهلي مهزوماً مرة أخرى أمام الزمالك في 21 مايو 2007 بنتيجة (2-0)، بطريقة مشابهة للتي خسر بها في 26 إبريل 2018، وفي الحالتين كان قد حسم الدوري قبل المباراة ببضعة أسابيع. في موسم 2006-2007 كان الأهلي قد حسم مسابقة الدوري، وحصل مانويل جوزيه على فترة راحة ليطير إلى البرتغال ويترك البدري (مساعده آنذاك) لتولي المهمة مع فريق أغلبه من البدلاء ليخسر الأحمر على استاد القاهرة أمام الفارس الأبيض. فريق النادي الأهلي لم يكن له هدفاً من المباراة سوى تمريرها لتنتهي المسابقة وتبدأ أخرى، وبالفعل تواجه الفريقان في نهائي كأس مصر وتوج فريق البرتغالي باللقب بعد الفوز (4-3). هل اللعب بلا هدف يؤثر على نتائج الفريق إلى الحد الذي يجعله يخسر مباراة مهمة مثل الديربي؟، المدرب الكتالوني بيب جوارديولا أجاب بالصدفة عن هذا الأمر في مؤتمر صحفي عُقد الجمعة في اليوم التالي لمباراة قمة مصر. مدرب مانشستر سيتي قال في المؤتمر الذي يسبق مواجهة وستهام في البريميرليج:"أن تلعب كرة القدم بلا هدف، فهذا ليس أمراً حكيماً، ستشعر بالكسل في الملعب". ولهذا صنع المدرب الكتالوني هدفاً جديداً لفريقه لخوض أخر خمس مباريات في البريميرليج رغم حسمه المسابقة مبكراً، حيث يسعى للوصول إلى أكثر من 103 هدف وأكثر من 95 نقطة ليكسر الأرقام القياسية في أكبر عدد نقاط وأكبر عدد أهداف. لعب كرة القدم بلا هدف حتى ولو كنت الفريق البطل قد يفقدك تركيزك، ولذلك قال بيب:"إذا كانت الأرقام القياسية هي التي ستحافظ لفريقي على تركيزه، حسناً هذا أمر رائع بالنسبة لنا". وما حدث من الأهلي في مواجهة الزمالك الأخيرة خاصة في الشوط الأول كان فقدان تام للتركيز، وغياب كامل للهدف من المباراة، فضلاً عن الخوف والتوتر من قرارات الحكم المصري الذي أدار المباراة بشكل استثنائي. ورغم تتويج الأهلي ببطولة الدوري في 2006-2007 و2017-2018 إلا أن البطل التاريخي للمسابقة (برصيد 40 بطولة) سقط مهزوماً أمام منافسه الأبيض في نهاية المسابقتين نظراً لغياب التركيز في البطولة وانعدام الأهداف. وعلى الرغم من تأكيدات البدري مدرب الأهلي على أنه يسعى لكسر الأرقام القياسية المتاحة، ونجاحه بالفعل في كسر الرقم الخاص بعدد الأهداف، واقترابه من كسر رقم عدد النقاط المسجل باسم الأبيض (87 نقطة) مع امتلاكه الآن (85 نقطة) قبل مباراة من خط النهاية، إلا أن الرغبة لم تكن عند اللاعبون مثل مدربهم، وغاب التركيز على الهدف الرئيسي من المباراة في بطولة منتهية سلفاً.
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون