كيف فشل مخطط إحياء خلايا داعش في مصر؟

الحق والضلال

كيف فشل مخطط إحياء خلايا داعش في مصر؟

ينشر صوت الأمة التفاصيل الكاملة للتحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، في قضية محاولة إحياء خلايا تنظيم داعش في مصر، المحال على ذمتها 6 عناصر تكفيرية للمحاكمة الجنائية.

كشفت التحقيقات، إن قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الداخلية، نجح في رصد مخطط تولى تنفيذه مجموعة من معتنقي الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم والعاملين بمؤسسات الدولة من رجال الجيش والشرطة والقضاء، بالاتصال مع قيادات خارج البلاد تتبع تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت التحقيقات، أن قيادات داعش خارج البلاد بحثوا إمكانية إعادة تجنيد عناصر جديدة تدين بالولاء للتنظيم الأم، بعد تفكيك كافة خلايا داعش مصر العنقودية بفضل الضربات الأمنية الساحقة، التي انهت على وجود أي موضع قدم لهم في محافظات الجمهورية.

التحقيقات ذكرت أنه في أعقاب النجاح الأمني في ضبط وكشف أسرار المجموعات المتورطة في تفجيرات الكنائس واستهداف المنشآت الأمنية عام 2017، التي كان أخرها القضية رقم 165 لـسنة عسكرية الإسكندرية، المحال على ذمتها للمفتي 36 من عناصر داعش في مصر لتورطهم في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالإسكندرية، وماري جرجس بالغربية، وكمين الوادي الجديد، لجأ التنظيم لمحاولة إعادة تشكيل خلية تتبعه في محافظات الدلتا لتنفيذ التكليفات التنظيمية.
وتبين أن 6 عناصر تعتنق الأفكار التكفيرية، تواصلت مع قيادات بتنظيم داعش الأم خارج مصر، عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، لوضع بنك أهداف تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد.

واعترفت عناصر المجموعة الصادر بحقهم قرارا من النائب العام المستشار نبيل صادق، بالإحالة لمحكمة أمن الدولة العليا طواريء، بالتخطيط لاستهداف أبناء الطائفة المسيحية لضرب الوحدة الوطنية، ورصدكنيسة العذراء بمدينة المحلة بمحافظة الغربية تمهيدا لتفجيرها.
ووفقا للتحقيقات اختلفت عناصر الخلية الإرهابية في طريقة تنفيذ عملية استهداف كنيسة السيدة العذراء في مدينة المحلة الكبرى، وأقر المتهمون بتمكنهم من تصنيع العبوات المتفجرة اللازمة لتنفيذ العملية، غير أنهم لم يستطيعوا حسم طريقة التنفيذ، وتوصلوا إلى استهدافها بعملية انتحارية ينفذها المدعو خالد عبد الحكيم جاويش، بسبب التشديدات الأمنية التي تحول بين تنفيذ العملية بأي طريقة أخرى.
وأقر المتهمون بتخطيطهم لاغتيال مجموعة من رجال الدين المسيحي بمدينة المحلة الكبرى، عن طريق رصدهم ووضعهم ضمن قائمة أهداف الخلية المستقبلية، غير أن الضربة الأمنية الاستباقية التي نجح الأمن الوطني في توجيهها للخلية أفشلت مخطط التنظيم.

وأحال النائب العام المستشار نبيل صادق، منذ يومين، 6 إرهابيين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، وذلك لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي تقوم على استهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة والمواطنين المسيحيين بعمليات عدائية.
          
تم نسخ الرابط