ماذا ستفعل «ON E» بدون عمرو أديب؟
ماذا ستفعل ON E بدون عمرو أديب؟
ربما لم يطرأ في ذهن أحد أن ينهي الإعلامي الكبير عمرو أديب رحلته مع شبكة قنوات "ON" بهذا الشكل المبكر، خاصة بعد النجاح الساحق الذي حققه "أديب" في تجربته الأولى مع الفضاء المفتوح، من خلال برنامج "كل يوم"، بعد أن ظل من قبله لنحو سبعة عشر عامًا يطل عبر شاشة "أوربت" المشفرة، من خلال برنامج "القاهرة اليوم"، والذي كون من خلاله جماهيرية طاغية في مصر وخارجها.
"أديب" هو أكثر الأصوات نفاذًا وتأثيرًا في ساحة الإعلام المصري، وحظي برنامجه "كل يوم" على شاشة "ON E" في غضون فترة قصيرة بنسب مشاهدة عالية للغاية، كما كان عليه الحال في "القاهرة اليوم"، ومن ثم فإن رحيله عن "ON"، سيترك خلفه فراغًا كبيرًا في الشبكة.
في الفترة الماضية تعاقبت على الشبكة إدارات عدة، وشهدت تغييرات جذرية ومفاجئة في هيكلها الإداري، فتوقفت بعض برامجها ورحل عنها عدد من المذيعين، كان آخرهم معتز عبد الفتاح ولبنى عسل، في حين لم تطل التغييرات برنامج "أديب" الذي يعد أنجح برامج الـ"توك شو" على الساحة.
بقيت الأمور على حالها، حتى أعلنت مجموعة "إعلام المصريين" المالكة للشبكة انتهاء التعاون بينها وبين شركة "بروموميديا" الوكيل الإعلاني للقناة، والتعاقد مع شركة "دي ميديا"، ومن هنا بدأت التساؤلات تطرح نفسها حول مصير "أديب"، وما إن كان سيكمل رحلته مع القناة، أو سيحول وجهته إلى محطة أخرى، إلى أن أعلن اليوم رحيله عن القناة قبل شهر رمضان المقبل، بناءً على رغبته بعد أن أبلغ الإدارة نيته في ذلك، وتم الاستجابة لطلبه.
"أديب" أكد في حلقة الليلة من "كل يوم"، على أنه كانت لديه نية لترك القناة منذ 7 أشهر، حيث طلب من المسؤولين في الشبكة السماح له بإنهاء تعاقده، وتركه للبرنامج، لكنه لم يتلق ردًا على طلبه، موضحًا أنه مع حدوث تغييرات جديدة في القناة، وقدوم مسئولين جدد، وشركة إعلانية جديدة، تجددت نيته بطلب الرحيل، حتى تم الموافقة على طلبه، وانتهاء تعاقده مع فضائية "أون إي".
برحيل "أديب" تكون "ON" قد خسرت أبرز مذيعيها على الإطلاق، بل وأبرز مذيعي الـ"توك شو" في مصر، ويبقى السؤال: أي برنامج من برامج "ON" يمكن أن يسد الفراغ الذي سيخلفه "عمرو"، خاصة وأن الأيام تؤكد أن رحيل "أديب" عن أي محطة يخلف وراءه مساحة كبيرة من الفراغ، كما حدث لبرنامج "القاهرة اليوم" بعد رحيل "أديب" عنه، فتراجعت أسهم البرنامج بشدة، وخسرت "أوربت" من بعده خسارة فادحة.