مفاجأة.. تأكلين الحشرات دون أن تدرى


مفاجأة تأكلين الحشرات دون أن تدرى


إذا كانت تزعجك فكرة أكل الحشرات، فاعلم أنك ربما فعلت ذلك كثيرا دون أن تدري، وفق ما نشرته أحد المواقع الإنجليزية، فشركات صناعة الأغذية تستخدم إحدى الصبغات التي تكسب الطعام اللون الأحمر، وتعرف باسم صبغة "كارمين"، وهي تصنع من مسحوق حشرات "الدودة القرمزية" التي تستوطن أمريكا اللاتينية وتعيش على أسطح نبات الصبار، وتجمع ملايين الحشرات سنويا لإنتاج الصبغات.

وتضاف صبغة "كارمين"، التي تعد عنصرا أساسيا في صناعة الأغذية العالمية، إلى الكثير من الأشياء من بينها الزبادي والآيس كريم وفطائر الفاكهة والمشروبات الغازية والكعك.

كما تستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل، وتدخل في صناعة الكثير من أحمر الشفاه.

ويشيع استخدام صبغة "كارمين" على نطاق واسع لكونها من الإضافات الآمنة، وتدوم فترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة أو الضوء.

ويرى أنصار استخدام الصبغة أنها منتج طبيعي اكتشف أول مرة واستخدم قبل أكثر من خمسة قرون. ويزعمون أنه مفيد للصحة أكثر من بدائل صناعية أخرى كالألوان الغذائية التي تُصنع من الفحم أو مشتقات البترول.

وتعيش حشرة الدودة القرمزية على نبات الصبار في شتى أرجاء أمريكا اللاتينية، لكنهم يتفقون على ضرورة وضع ما يشير بوضوح أكثر إلى وجود صبغة "كارمين" في المكونات الغذائية، في الوقت الذي تتزايد فيه الاستعانة ببدائل طبيعية أخرى لإكساب اللون الأحمر غير المشتقة من الحشرات.

وإذا بحثت عن كلمة "كارمين" في مكونات منتج غذائي يدخل في تكوينه، فربما لا تجده مكتوبا بالفعل على قائمة المكونات الغذائية.

وقد تجد بدلا من ذلك عبارة تقول "دقيق أحمر طبيعي" أو "صبغة قرمزية" أو "إي 120"، لإعطاء صبغة "كارمين" القرمزية رقما تصنيفية للإضافات الغذائية بمقتضى المعمول به في منطقة الاتحاد الأوروبي.

وتقول أمي باتلر غرين فيلد، مؤلفة كتاب "أحمر مثالي"، وهو كتاب يتناول بالبحث صبغة "كارمين" وتاريخها، إنه على الرغم من "شعورها القوي" بضرورة وضع ما يشير إلى وجود الصبغة، إلا أنه منتج طبيعي صمد أمام اختبار الزمن.

وأضافت : "صبغة كارمين هي صبغة غذائية طبيعية إلى حد كبير موثوق بها ويمكن استخدامها في إنتاج طائفة كبيرة من درجات اللون الوردي والبرتقالي والبنفسجي والأحمر".

وقالت : "يعاني قلة من البشر من حساسية شديدة تجاهها، لكن يتمتع سجل استخدامها عموما بسمعة طيبة وأمان منذ فترة طويلة".


نقلا عن صدى البلد
          
تم نسخ الرابط