الانبا مكاري ابونا الاسقف الشهيد و حقيقة استشهاده وما يؤكده من دلائل و أقوال وبراهين ماقالته تماف ايريني رئيسة دير ابوسيفين للراهبات

الحق والضلال
1-قد زار ديرنا في أواخر شهر يونيو الماضيوصرح انه يحس بشعور قوي نحو قرب سفره للسماءوان هذا الشعور يزداد كل يوم خاصة أثناء صلوات القداساتوقبل رحيله بحوالي اسبوع.
زار الدير وصرح ان هذه اخر مره يزورنا فيها وانه أتي ليودعها.وقد لانراه في الجسد مره اخري
هذا جزء من كلمة تماف ايريني في كتاب كوكب برية سيناء .في ذكري الأربعين
2-قبل اخر لقاءلنيافته مع امنا الغاليه اخبرها انه
يراود شعور عميق في قلبه يقرب نهاية رحلته علي الأرض.وهذا الشعور يزداد وضوحا كلما كان أمام الذبيحة في القداس الالهي.فنظرت إليه نظره عميقه وقالت: ليه مستعجل كده ياسيدنا.
ثم أضافت في تأثر شديد الشعور ده حقيقه
ربنا له المجد بيعلنها لنيافتكدي كلها ايام قليله ياسيدنا فأجابها:طيب لي طلب عندك ياتماف قالت: امرك ياسيدنا
قال: اوعديني ياتماف انك تكوني جنبي في هذه الساعه.اجابت تماف ياسيدنا انا انسانه غلبانه لكن أطلب من رب المجد وهو مش هيردلك طلب بعدعدة أيام حضرنيافته إلي الدير في زياره عاجله وعندما تقابل مع امنا الغالية قال لها خلاص ياامنا انا مسافر وجاي أتودع منك وافكرك بالوعد فتأثرت امنا وانهمرت الدموع من عينيها وكان وداعا ثقيلا للغايه.
لم تفصح امنا الغاليه لنا بشئ و ساءت حالتها الصحيه وتعرضت لنوبه قلبيه شديده دخلت علي اثرها مستشفي الحياةواثناء تواجدها هناك انتشر خبر الحادث الأليم الذي تعرض له نيافة الانبا مكاري وعند وصوله إلي مستشفي مركز الحياة في حوالي العاشره مساء سمعت تماف صوت سيارة الاسعاف
فسألت باهتمام شديد : مين في عربية الاسعاف دي ؟ فأجابت الراهبات ياتماف احنا على طول بنسمع عربيات داخله وخارجه وحاولن اخفاء الخبر عنها لمعرفتهن بمقدار معزة تماف لنيافته.واذا لم تجد اجابه طلبت اطفاء نور الحجره وتركها بمفردها.
ولكن العجيب في صباح اليوم الثاني قالت لهم :اتصلوا بالدير علشان يبعت تلغراف تعزيه لقداسة البابا شنوده لان الانبا مكاري سافر السماء
سالوها انتي عرفتي منين ياتماف.اجابت ماقلتوش لي.لكن ربنا قال لي.
بعد رجوع تماف للديرسألناها عما حدث للانبا مكاري وبعد الحاح كثير اخبرتنا:
عند وصول سيارة الاسعاف
قلبها اتخطف وعرفت أن الانبا مكاري هو الذ ي بداخلها. فطلبت من الأمهات أن يتركوها بمفردها ويغلقوا الباب.ومكثت تصلي.فوجدت نفسها في الحجره التي وضعوا فيها جثمان سيدنا. فرشمت الصليب و كشفت عن وجهه. و عندما رأها نيافته قال لها انتي جيتي ياتماف. قالت له انا جيت ياسيدنا حسب الوعد.
فأجاب سيدنا انا اشكر ربنا انا دلوقتي فرحان و مرتاح الآن يارب أطلق عبدك بسلام في يديك
استودعك روحي.
شاهدت امنا الغاليه روحه الطاهره منطلقه بين جوقات الملائكه وصفوف الشهداء والقديسين وعلي رأسهم والدة الإله لانها شفيعتهفاسبلت تماف عينيه وقبلت جثمانه
الطاهر.ثم رجعت إلي غرفتها
هذا ما كتب في كتاب تماف الجزءالسادس.
تماف ايريني شعلة الحب المتاججه الساطعه .
وهذا ايضا ما رأه احد ابناء سيدنا اثناء تواجده امام الحجره التي كان فيها جثمان سيدنا.رأي راهبا يدخل وبعد فتره قصيره يخرج وقد لمحه من ظهره بملابسه السوداء. وتعجب جدا لانه راه بعينيه وكان منتبها جدا اثناء دخوله وخروجه. وقد فاحت معه رائحه عطره جدا. و كانت بالفعل تماف ايريني وبعدها حزنت تماف ايريني عندما رأت سيدنا بالمنظر ده عاتبت ربنا لماذا سمحت بكده! فاخذها ملاك من يدها و اصعدها لكي يريها مكانة الانبا مكاري فوجدت مكان متسع ومنير جدا وبهي وهناك كرسي عالي مرصع بالألئ ومنير جدا.وقال لها: ده كرسي الانبامكاريوس وهو قد فاق الانبامكاريوس اسقف قنا المتنيح في القداسه
وفاق الانبا ابرام اسقف الفيوم المتنيح في فضيلة العطاء.
وعندما سال مجموعه من ابناءالانبا مكاري تماف ايريني اثناء زيارتهم للديرهو سيدنا انتقل ازاي؟
أجابت تماف وقالت انا رايت سيدنا مقبلا علي و دماء غزيره علي وجهه. فقالت باسم الصليب
ايه اللي حصل فقال لها انا كان نفسي و شهوة قلبي أن اطلع السماء بالدم.وانا طلعت عن طريق جهاز تصفية مباحث أمن الدوله
طوباك ياابونا الاسقف الشهيد
طوباك يامن كنت اول شهداء العريش.
طوباك يامن قدمت حياتك ودمك من أجل رعيتك.
          
تم نسخ الرابط