تشاور بعض الاريوسين ماذا يفعلون باسقف شيخ عرف مع قداستة حياتة وبساطة بقوة الحجة فقد خشوا من ذهابة الى مجمع نيقية ليفحم اريوسترقبوا حتى ركب هو وتلميذة حمارين وانطلقوا ورائهما واذ غابت الشمس انحدر الاسقف وتلميذة الى فندق فى الطريق واستاجرا مكانا وتركا الحمارين فى مذود الفندق ومع منتصف الليل تسلل الرجال الى المذود وذبحوا الحمارين حتى يتاكدوا توقف الاسقف وتلميذة عن السفر الى نيقيةوفى الفجر ذهب التلميذ الى المذود فوجد الحمارين وقد قطعت راسهما تماما فعاد الى الاب الاسقف مرتبكالماذا انت مرتبك يا ابنى ؟لقد ذبح الحماران يا ابت وليس لدينا مالا نشترى حمارين عوضا عنهمالا تخف يا ولدى لدى اللة حلول كثيرةماذا تعنى يا ابى ؟اللة الذى دعانا للاشتراك فى المجمع هو يدبر امر سفرنا يا ابنىسار الاسقف ومعة تلميذه الى المذود على ضوء سراج اذ كان لا يزال الظلام باقيا وهناك طلب الاسقف من تلميذه ان يقرب احد الراسين الى بقية الجسمصلى الاب الاسقف قائلا : انت تعلم يارب اننا لا نملك مالا لشراء حمارين ان اردت لنا ان نشترك فى هذا المجمع اسمح الان ان تعود الحياة الى الحمارين فتحرك الحمار الاول ثم كرر الامر مع الحمار الثانىسار الاسقف وتلميذة الى نيقية بينما كان اتباع اريوس قد سبقوهما الى المجمع ظنا انهما لا يقدران ان يكملا مسيرتهما واذ دخل الاثنان مدينة نيقية كان الكل يستقبلونهما بدهشة بالغة وكانوا يتفرسون نحوهما راكبين الحمارينتساءل الاب الاسقف : لماذا تنظرون الينا هكذا فى دهشة ؟اجاب احد الحاضرين بسؤال : ما الذى حدث يا ابانا ؟لا شئما هذا ؟لست اعرف ماذا تقصد !!!الا ترى ان الحمار الاسود راسة بيضاء والحمار الابيض راسة سوداءادرك الاب الاسقف ان التلميذ قد اخطا حين قدم راس كل من الحمارين مع جسم الحمار الاخر واضطر ان يروى للحاضرين ما حدث«ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تُفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح» (2كو 3:11)