كل ماتريد معرفته عن دير السلطان وسبب النزاع بين الكنيسه القبطيه والقوات الإسرائيلية

الحق والضلال
مواضيع عامهخاص لموقع الحق والضلاللمن يسال عن دير السلطان تاريخ دير السلطان كان الأرمن قد هاجروا من مصر وتركوا كنيسة بالفسطاط أنعم بها السلطان علي فقيه دمشقي يسمى بهاء الدين فطلبها صفي الدولة للأقباط فأعطاها صلاح الدين لهم ولما تحقق صلاح الدين من إخلاص الأقباط وهبهم أعظم مكان في بيت المقدس وهو الدير المعروف الآن بدير السلطان نسبة إليه(2).أهدى صلاح الدين الأيوبي هذا الدير للأقباط تقديراً لدورهم معه، في النضال ضد الاستعمار(1). ولذا سُمِّي "دير السلطان".وقد أعلنت الجرائد أن القوات الإسرائيلية المُحتلة طردت الرهبان المصريين (الأقباط) من دير السلطان وسَلَّمَتهُ للأثيوبيين(3) ودير السلطان المُطِل على كنيسة القيامة المقدسة كان موضع نزاع طويل المدى وقد رأينا في تاريخ أبونا الراهب القس داود الصومعي رئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر (لاحقًا: البابا كيرلس الرابع 110) أنه ذهب إلى الحبشة لحل مشكلة أحد الآباء الأساقفة، وكذلك مشكلة دير السلطان الذي تتنازعه الكنيستين، وذلك عام 1951 م.وقد ذُكِر عن الدير في كتاب "قصة الكنيسة القبطية"(5) التالي:في داخل الدير كان يوجد كلية للتعليم كان بها مُدَرِّسون من القاهرة، وكانت نتائجها الدراسية 98%، وتُعتبر من أحسن مدارس الأردن، إن لم تكن أحسنهاوفجأة ثارَت العواصِف المُريبة مرة واحدة، وتحوَّلَت الحياة الرقيقة الشفافة في داخل دير السلطان إلى مشاكل عِدة ومبنى دير السلطان هِبة من صلاح الدين الأيوبي للقبط تقديرًا منه لخدماتهم ولولائهم، واعترافًا منهم بفضله أعطوا الدير هذا الاسم. ثم افتتحوا به مدرسة باسم "الكلية الأنطونية"؛ إذ أن غالبية الرهبان الخادمين في الأراضي المقدسة من دير الأنبا أنطونيوس.ولقد طردت الحكومة المحلية الأحباش من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم. فاستضافهم القبط حِرصًا على عقيدتهم، وتوفيرًا لهم السبيل للبقاء في القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية. وخلال القرون الثلاثة حاوَل الأحباش محاولات عديدة للاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه. وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه في كل مرة.وقد شهد على ذلك الأستاذ صلاح جلال المحرر بآخر ساعة خلال زيارته للدير، وتقابل مع الراهب القبطي بطرس البرموسي وبالرهبان الأحباش، الذين أخبروه بأنهم ضيوف قُدامى، وأنهم يَتَمَتَّعون بمحبة أخوتهم الأقباط وبرعايتهم في منتهى المحبة. وقال أنه زار الرهبان الأحباش في صوامِعهم بمرافقة مندوب من مصلحة السياحة الأردنية، وسمع بنفسه ثناءهم على الرهبان القبط، كما سمع اعترافهم بأنهم ضيوف. والتقى حينها كذلك بالأستاذ فوزي سليمان من مسئولي الكلية الأنطونية، وقابل أيضًا الطلاب من أبناء فلسطين والقدس.وعندما رغب المحرر في الذهاب لكنيسة القيامة، عَلِمَ أن الدير هو الممر الطبيعي الموصِل بين البطريركية القبطية وكنيسة القيامة، حيث أنه يقع على سطح مغارة الصليب، وهي إحدى كنائس القيامة نفسهاوبسبب المشاكل المذكورة التي حدثت، سافر نيافة الأنبا يؤانس مطران الجيزة إلى الأردن على رأس وفد، ومعهُ مستندات ووثاق ملكية الدير السلطاني لأقباط مصر وكنيستهم وبعد مفاوضات دارَت بينه وبين مندوب حكومة الأردن، عاد الدير إلى أصحابه. وعلى الرغم من كل ما حدث، فقد ظلَّ الأقباط حريصين على استضافة الأحباش.وقد تبرع الرئيس جمال عبد الناصر بخمسة آلاف جنيه لدير السلطان(6)، إسهامًا من الحكومة المصرية في حركة الإعمار حينها
          
تم نسخ الرابط