مواضيع عامه خاص لموقع الحق والضلالولد ملك تاوضروس فى ٢٠-١١-١٩٢٤ فى فى قريه ابوان مركز مطاى محافظه المنيا كان طفلآ وديعآ لا يسبب مشاكل و كان له شقيقين مات احداهم فى مرحله المراهقه و الاخر فى مرحلة الشباب فتحمل المسؤولية و هو صغير و خاصآ ان ولده كان مريض و كان الرب معه فى كل شئ ذهب لدير المحرق للرهبنه لكن والدته لجأت لكاهن البلدة الذى ذهب الى رئيس الدير و طلب ان يأخذه معه ليرعى والدته لان ليس لها سواه فأخرجوه من الدير على غير ارادته وسط دموع غزيرة و زوجوه ايضآ رغمآ عنه (كما حدث مع القديس مكاريوس و بعض القديسن) و كان محبآ للفقراء و المساكين خادمآ للكل . و لكن لان الرب يريده لنفسه و يكون قدوة لكثيرين فى حياة الرهبنه ، ماتت والدته مبكرآ، و ماتت زوجته عام ١٩٧١ و ليس له اولاد ، فاستمر عامين فى المنزل يصلى و يطلب مشورة الله حتى سمع صوت الرب يسوع داخليآ يناديه اترك كل شئ و اتبعنى . فذهب لدير المحرق عام ١٩٧٣بعد ان باع منزله و اعطاه للدير و اعطى قطعه الارض الى الكنيسة و هناك بدأ حياته بغيرة روحيه و نشاط يفوقان الوصف فكان يبدا يومه الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ليذهب للتسبحه و القداس و بعد ذلك لمزارع الدير ليباشر عمله حتى اخر النهار فيعود لتناول الطعام و يمارس صلواته و اخيرآ يغفو قليلآ ليستيقظ فى الثانية صباحآ ليبدأ يوم جديدو استمر على هذة الحاله الروحية الى أن علم به مثلث الرحمات الانبا أغاثون و حيث انه كان هناك حركه تعمير لدير الانبا بولا فاختاره الانبا اغاثون و احضره معه الى دير الانبا بولا و تم سيامته راهبآ فى ٢٨-١٢-١٩٧٥ باسم ابونا جبرائيل الانبا بولا منذ رهبنته ضاعف جهاده و كان يستيقظ الثالثه صباحآ ليوقظ الرهبان للتسبحه و القداس ثم يذهب للعمل فى مطبخ الدير فكان يحمل الماء على كتفيه من نبع الماء للمطبخ فيغسل العدس او الخضروات ثم يحمل الماء المستخدم ليروى به اشجار الدير بسبب ندرة المياة فى الدير ثم يذهب للعمل فى حديقه الدير حتى صلاة الغروبو كان يقوم بانارة قناديل الكنائس يوميآ و تنظيفها بالماء و الصابون و يغسل اللفاف و التوانى و كان يوميآ يذهب لدورات المياة لنظافتها و عبثآ حاول الاباء ان يثنوه عن ذلك حتى سنى حياته الاخيرة ،كان هناك حجر منحوتآ بجوار عين المياه عبارة عن حوض كبير كان الرهبان ينقعون فيه ملابسهم ليغسلوها فكان ابونا الطوباوى يذهب بصفه مستمره و يغسلها و ينشرها فى الشمس دون ان يراه احد و بعد مده عرف الرهبان ان ابونا جبرائيل هو الذى يفعل ذلك و عند تناول الطعام كان يخطف الاطباق الفارغه لكى يغسلها بنفسه مع انه الاكبر سنآكان يفرح برسامه رهبان جدد او كهنة و كذلك عندما كان يعلم بمرض راهب او اخ كان يطبخ له طعامآ خاصآ و يذهب اليه و اذا راه متالمآ كان يبكى بجواره ، و داخل قلايته يقوم بصلاة التسبحه مره اخرى و صلوات المزامير و لم يجده الرهبان فى مرة عندما يدخلوا قلايته الا وهو يصلى او يقرأ الكتاب المقدس و عندما كان يسافر القاهرة للعلاج كان يصلى قانونه و هو فى السيارة و فى المستشفى الى ان يخلد للنوم و برغم من شدة مرضه الا انه كان يستيقظ الثانيه صباحآ ليصلى التسبحه و المزامير و كان الاطباء يتعجبون لذلك بسبب شدة مرضهاتضاعه. واذ شعر ان احد الرهبان تضايق منه لسبب ما كان يذهب اليه و يصنع مطانية ، و الدموع فى عينيه طالبآ ان يصفح عنه فكان منظره يجعل الواقفين يتأثرون عندما يجدون شيخآ تخطى السبعين يفعل ذلك.محبة لفقراء.كان يحب اخوة الرب جدآ فكانت اى مبالغ تقع فى يديه يرسلها للملاجئ دون علم احد و كان بعض الاخوة الامناء الذين ياخذون منه النقود دون ان يخبروا احد بذلك حتى ملابسه كان يوزعها على المحتاجين و الفقراءحروب الشياطين له.كما كانت تفعل مع الانبا انطونيوس و باقى القديسين هكذا كانت مع ابونا جبرائيل فكانت تصارعه وجهآ لوجه ففى احد المرات جذبوه من المحبسه جارين اياه على السلم و كان يقاومهم باسم الرب يسوع و ازدادت حدتها فى الشهور الأخيرة و كان فى بعض الاحيان يفصح لأولاده الرهبان المقربين طالبآ معونتهم بالصلاة من اجلهأحتماله آلام المرض.كان ابونا الطوباوى يحتمل من الالم ما لم يستطع احد غيره احتماله فكان به جمله امراض فكان يعيش بكليه واحدة و المرارة كانت مليئه بالحصى و كان يعانى اشد المعاناة مع حساسيه الصدر فكان يتنفس بصعوبه و كان لديه تضخم شديد فى البروستاتا قاسى كثير من الالم بسببها و فقدت احدى عينيه وظيفتها بعد فشل العمليات الجراحيه و العين الاخرى كانت ضعيفه كما كان به انزلاق غضروفى يسبب له الكثير من الالم و لما راى الطبيب المعالج الاشعه تعجب مما راه قائلآ لم ارى اكبر من هذا فى حياتى . حتى اذنيه كانتا تولمانه و كان لا يسمع بهما بسهولة . و من كثرة الوقوف للصلاة قدماه و سقاه امتلأت بالدوالى بصورة مفزعه و كان يعانى من فتق بسبب حمله الماء لمسافات بعيدة لخدمة الرهبان حتى جاء أصعب الامراض تليف كامل بالكبد ، و رغم ذلك كان يجاهد فى الصلاة الى النفس الاخير و لما كملت ايام خدمته مضئ الى بيته بسلام اذا اسلم الروح فى ١٤-٤-٢٠٠٥ الساعه العاشرة مساء بعد حياة حافله بالجهاد و العمل و والعرق محتملآ كل هذه الامراض بشكر .بركه صلاته تكون معنا آمين ولربنا المجد الدائم امين +++