واحدة من أكثر الدول إثارة للجدل تعرف على قصة أمراء قطر مع الانقلابات ووراثة حاكم عن حاكم
واحدة من أكثر الدول إثارة للجدل تعرف على قصة أمراء قطر مع الانقلابات ووراثة حاكم عن حاكم
واحدة من أكثر الدول إثارة للجدل بسبب صعود حكامها، فرغم صغر مساحاتها ومكانتها على الخريطة إلا أنه كثيرا ما كانت قطر حديثا للنقاشات بين دول المنطقة ليس لدور هام تقوم به لكن بسبب الانقلابات المستمرة التي اشتهرت بها أسرتها الحاكمة على مر السنين.
لا يغفل أحد قصة صعود حمد بن خليفة والد "تميم" للحكم، وانقلابه عليه في 27 يونيو 1995م، بانتهاز سفر والده للخارج لقضاء عطلة صيفية في سويسرا وقيامه بانقلاب عليه للحصول على الحكم، لكن تلك القصة ما هي إلا استمرارا لما تعود عليه حكام الدوحة، وسار على نهجهم فتاها المدلل "تميم"، حتى صدق عليه قول القائل: من شابه أباه فما ظلم .
الإثارة والانقلابات بين أفراد الأسرة الحاكمة في الدوحة، بدأت جذورها منذ عام 1948، حينما كان الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني أميرا لقطر، والذي كان لديه ابنان أكبرهما "على" والذي كان لدى والده رغبة في أن يجعله الأمير القادم، والأصغر "حمد" والذي كان ينوى والده تعيينه وليا للعهد، لكن الوقت لم يمهل حمد حتى مات قبل أن يصدر والده هذا القرار لينفرد أخيه "على" بحكم إمارة قطر.
"حمد" الذي مات قبل أن يتحقق حلمه في الحصول على ولاية العهد، رحل عن الدنيا لكنه ترك ابنا، وهو "خليفة بن حمد" كان سببا في دخول الصراعات للأسرة الحاكمة في قطر، ومبتكر سيناريو الانقلابات بين حكام الدوحة، لم يرض حمد بعد مرور سنوات من وفاة والده من بقاء الحكم في يد عمومته، كونه كان يرى أن أسرته كانت أحق بالحكم لولا الموت الذي خطف والده.
طالب "خليفة" كثيرا بالحكم، حتى سبب صداعًا للأسرة الحاكمة، وقتها تخلى الأمير "على بن عبدالله" عن الحكم لابنه "أحمد" الذي كان يشغل منصب ولي العهد، والذى رأى تعين "خليفة بن حمد" وليا للعهد عام 1960 لتهدئة روعه، لكنه لم يرض بهذا القدر واستمر لمدة 12 عاما يجهز للانقضاض على الحكم، حتى استطاع اغتصاب السلطة بن ابن عمه عام 1972 في انقلاب عسكري بعد نيل قطر لاستقلالها بعام واحد.
لم يكتف "خليفة بن حمد" جد تميم في الطعن وقتها في ابن عمه الذي اغتصب منه السلطة في انقلاب عسكري، لكنه حاول تشويهه على أن البلاد تعرضت للعديد من الخسائر خلال فترة حكمه، وأنه تحرك بهذا الانقلاب الذي اسماه وقتها "تصحيح المسار" من أجل تصحيح الأوضاع المغلوطة في البلاد، وللحفاظ على مكانة قطر.
ظل خليفة بن حمد، أميرا لقطر لمدة 23 عاما، لكنه لم يكن يعلم أن ابنه سيعاود الكرة ويفعل به ما فعله في ابن عمه بالأمس، ففي صيف عام 1995 خرج خليفة بن حمد، لقضاء إجازة صيفية في سويسرا، تاركا نجله "حمد بن خليفة" وليا للعهد، والذي استغل سفر والده واتفق مع القادة العسكريين على عزل أبيه في انقلاب على السلطة، معتبرا ما يقوم به بمثابة تصحيح للأوضاع التي اعتبرها أوضاعا خاطئة.
لم يستسلم "خليفة بن حمد" لما فعله ابنه، حتى خرج في مؤتمر وقتها واصفا ما فعله نجله بالتصرف الشاذ، قائلا: هذا تصرف شاذ من شخص جاهل وأحمق حتى حدث بينهما تسارع كبير على السلطة وصفه كثير من المتابعين وقتها إنه قتال الابن ووالده على حكم الدوحة، والذي تسبب في العديد من الكوارث للدوحة، حدث بسببها انشقاقات في الجيش، وسحب الجنسية القطرية من قبيلة آل مرة بأكلملها والتي اتهمها حمد بأنها داعمة ومساندة لوالده.
محاولات الأب المطرود من الحكم لم تتوقف حتى خطط لانقلاب على ابنه بمساندة قبيلة آل مرة وبعض القيادات العسكرية، لكن الابن "حمد" أفشله، واتهم السعودية بدعم الأمير المطرود "خليفة بن حمد"، وهو ما دفع النظام الانقلابي على الاستعانة بإيران لإحداث مناوشات مع مع المملكة العربية السعودية، حتى أعلنت وقتها طهران استعدادها للدفاع عن نظام الدوحة الجديد ضد السعودية.
قضى حمد بن خليفة 18 عاما في الحكم بعد انقلابه على والده، ليأتي الدور على تميم بن حمد لينقلب على والده، ليحصل تميم على السلطة ويصبح أمير البلاد بعد إن كان وليا لعهدها في انقلاب عسكري، أجبر فيه والده على الخروج في بيان رسمي يعلن تنازله عن السلطة لنجله "تميم" ليسير على نهجه والده ويصبح شعار نظام حكم الدوحة "حكم الانقلابات".
هذا الخبر منقول من : صدى البلد