ماذا حدث مع قاتل أمين شرطة الزمالك

الحق والضلال
موضوع

ماذا حدث مع قاتل أمين شرطة الزمالك

بعد مرور أقل من 4 أيام على الواقعة المأساوية، استجابت محكمة جنايات القاهرة لطلب نيابة قصر النيل بإيداع المتهم بقتل أمين شرطة الزمالك، في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لمدة 45 يوما تحت الملاحظة؛ لتوقيع الكشف عليه وبيان مدى صحة قواه العقلية.
تفاصيل جريمة مقتل أمين شرطة الزمالك على يد "مهتز نفسيا"
وترجع تفاصيل الواقعة إلى صباح السبت الماضي، حيث استشهد أمين الشرطة علي أحمد المليجي، أو "ضحية الزمالك"، قبيل انتهاء خدمته بدقائق في أحد البنوك الشهيرة بشارع حسن صبري في الزمالك، بطعنات "سكين" على يد هشام حازم نجيب، بعد أن ترجَّل الأخير من سيارته المرسيدس، حسبما جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية التي باشرت التحقيق في الواقعة، حيث تبين أن الشاب مرتكب الجريمة المنسوب إليه تهمة القتل العمد "مهتز نفسيا".
وشيَّعت قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطا بمحافظة الغربية، مساء السبت الماضي، جثة أمين الشرطة، حيث نظمت له جنازة عسكرية مهيبة.
بين سقوط التهمة والإعدام ما موقف الجاني قضائيا؟
وبإيداع قاتل أمين شرطة الزمالك في مستشفى العباسية للأمراض العقلية، سيفصل الطب النفسي بالأمر، لتحديد مصيره جنائيا، وفقا للدكتور أحمد شوقي أبو خطوة، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنصورة، مؤكدا أنه إذا كان لديه مرض نفسي أو عقلي أو عصبي منصوص عليها قانونيا، فإن العبرة بلحظة ارتكاب الجريمة، حيث إن الشرط في المحاكمة هو أن يكون الجاني "بالغ عاقل رشيد" أي لا يعاني من أي مرض سالف الذكر، لذلك فإن امتناع مسؤولية الشخص جنائيا بكونه فاقد الإدراك والوعي لحظة الواقعة، حتى لو استفاق بعد ذلك لا يسأل جنائيا.
وأضاف أبو خطوة، لـ"الوطن"، أن الطب النفسي يفضل بين إذا كان الجاني لديه "جنون متقطع" حيث تعود له حالته الطبيعية أحيانا، فيجرى تحديد إذا كان ارتكب جريمته في لحظة يعاني فيها من فقدان الوعي والإدراك فتسقط عنه الجريمة، وفي حالة إدراكه وقتها فإنه يُسأل جنائيا.
وفي حالة إثبات أن لديه "جنون مطبق" أي دائم فتسقط أيضًا عنه الجريمة، بينما إذا كان واعيا لحظة ارتكابه للجريمة ثم أصيب عقبها بحالة نفسية ففي ذلك يجرى علاجه ثم يخضع للمحاكمة قضائيا عقب شفائه، بحسب أستاذ القانون الجنائي.
بينما توجد حالات أخرى، يحاكم فيها المتهم جنائيا، على حد قول أبو خطوة، أولها إذا تبين أنه كان يعاني من هلاوس نتيجة تناوله لمواد مخدرة فإنه تقع عليه المسئولية الجنائية كاملة، فضلا عن حالة ثبوت كونه ارتكب جريمته في حالة وعي، فيجرى تحديد أهدافه من الاعتداء، ما يعني أنه سيواجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتي تكون عقوبتها الإعدام، بينما إذا كان قتل عمد فقط فعقوبته السجن المؤبد أو المشدد، فيما إذا كان ضرب أفضى إلى موت تكون العقوبة بالسجن من 7 إلى 10 أعوام.
هذا الخبر منقول من : الوطن
          
تم نسخ الرابط