وزير خارجية أوكرانيا ينفي فضيحة ترامب
نفى وزير خارجية أوكرانيا فاديم بريستيكو السبت في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية إشارات إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي في يوليو.
وقال بريستيكو في المقابلة إن أوكرانيا دولة مستقلة ولن تنحاز لطرف من الأطراف على الساحة السياسية الأمريكية حتى وإن كانت "نظريا" في وضع يسمح لها بذلك. وأضاف أن كييف تقدر المساعدة التي تلقتها من واشنطن.
وكان الاتصال الهاتفي جزءا من شكوى سرية قدمها مُبلغ وأشعلت معركة سياسية بين الديمقراطيين الذين يحذرون من تعرض الأمن القومي للتهديد والجمهوريين الذين يحولونها إلى هجوم على بايدن، وهو منافس بارز على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة التي سيخوضها ترامب عن الحزب الجمهوري في العام المقبل.
ولم تتأكد رويترز من تفاصيل شكوى المُبلغ. لكن مصدرا مطلعا على الأمر قال إنها تزعم وجود "عدة تصرفات" قام بها ترامب وليس مجرد اتصال هاتفي مع زعيم أجنبي. ورفض المصدر الإفصاح عن هويته نظرا لحساسية الموضوع.
ورفض مكتب زيلينسكي إلى الآن التعليق على المزاعم.
وقال بريستيكو "أعرف ما الذي جرى في المحادثة وأعتقد أنه لم يكن هناك ضغط". وأضاف "هذه المحادثة كانت طويلة وودية وتطرقت إلى كثير من المسائل وتطلبت أحيانا إجابات جادة".
واستنكر ترامب الشكوى المقدمة يوم 12 سبتمبر من مبلغ من أجهزة المخابرات معتبرا إياها ضربة حزبية له.
وتحدث ترامب إلى زيلينسكي قبل تقديم الشكوى بأقل من ثلاثة أسابيع. ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع الرئيس الأوكراني على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال بريستيكو إن من حق زيلينسكي أن يحتفظ بسرية المحادثات مع القادة الآخرين.
ومضى قائلا في المقابلة "أريد أن أقول إننا دولة مستقلة وإن لنا أسرارنا".
وتحقق ثلاث لجان في مجلس النواب يقودها ديمقراطيون في الاتصال الهاتفي الذي أجري يوم 25 يوليو لمعرفة ما إذا كان ترامب ومحاميه الشخصي رودولف جولياني حاولا الضغط على الحكومة الأوكرانية لمساعدة حملة إعادة انتخاب ترامب.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الجمعة أن ترامب حث زيلينسكي نحو ثماني مرات خلال الاتصال الهاتفي على العمل مع جولياني للتحقيق بشأن جو بايدن وابنه.