حكايات 3 حوادث من الزفة للمشرحة
ليلة أمس الأول كانت ليلة حزينة على محافظة الغربية، وتحديدا مركز السنطة، بعد أن لقي عروسان "أماني وصدام" مصرعهما أثناء استقلالهما سيارة "الزفة" في طريقهما إلى "عش الزوجية"، العروسان توفيا دهسا وتلطخ فستان الزفاف بالدم حين دهس أتوبيس نقل جماعي سيارتهما وأسفر الحادث أيضا عن مصرع شقيقة العروسة وصديقتها وفي لحظات تحول الفرح إلى مأتم واستكمل أهل العروسين والمعازيم حفل الزفاف أمام المشرحة في انتظار إنهاء تصاريح الدفن واستلام الجثامين.
وبعد مرور 3 ساعات خرجت 4 نعوش حملها المعازيم متجهين إلى مدافن العائلة، وقال مصدر بالطب الشرعي أن حوادث السيارات الصريحة التي تسفر عن مصرع أكثر من شخص بالإضافة إلى وجود العديد من الشهود في مكان الحادث لا يتم تشريحها، ودخولهما للمشرحة مجرد إجراء طبيعي، وأضاف أن حوادث السيارات التي تخضع للتشريح هي الحوادث التي تسفر عن وفاة شخص عن طريق الدهس بسيارة وهروبها وذلك لأنها قد تكون في الواقعة شبه جنائية.
ولم تكن واقعة مصرع العروسين "أماني وصدام" الأولى حيث شهدت محافظات "الدقهلية وسوهاج وبني سويف" حالات مماثلة يرصدها "الوطن" كالتالي:
ففي الأول من سبتمبر استقبلت مشرحة مستشفى طلخا بالدقهلية جثتي عروسين وهما "محمد إبراهيم محيي البادي 19 سنة، العريس، و"سارة جمعة إبراهيم المرشدي" 18 سنة العروسة، واثنتين آخرين، إثر تعرض سيارتهم لحادث تصادم أثناء توجهم لقاعة حفل الزفاف وتحولت قرية "منشأة البدوي" إلى سرادق عزاء كبير وتم توديع العروسين والاثنين الآخرين في جنازة مهيبة.
وفي 30 يونيو 2018 تلقى اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بنى سويف إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارتين.
وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء مرور سيارة زفاف العروسين "إسلام.س.م" 25 سنة عريس، و"إيمان.م.أ" 19 سنة عروسة، اصطدمت سيارتهما بسيارة أخرى وتم نقلهما إلى مستشفى بني سويف العام لكنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة، وتحول الفرح إلى مأتم وشيع الآلاف العروسين في جنازة مهيبة.
كما تلقى مدير أمن سوهاج في 11 يونيو الماضي، بلاغا من مركز شرطة طهطا بانقلاب سيارة "زفة" عروسة بالترعة عند كوبرى حمودة بطهطا ووجود متوفين ومصابين، وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ النهري وتبين من التحريات انقلاب سيارة زفة عروسة بترعة الإبراهيمية نتج عن الحادث استخراج "دينا.ز.ع" 22 سنة العروسة على قيد الحياة، وتم نقلها لمستشفى طهطا العام.
وفي أعقاب الحادث تم استخراج "ضحى.ا.س" 18 سنة على قيد الحياة مصابة بحالة إغماء وتم نقلها للمستشفى العام، كما تمكن طاقم الإنقاذ بمساعدة الأهالي من انتشال جثة "مروان.ا.س" العريس، و"أحمد. ع.ج" 30 سنة جثة هامدة، و"جهاد.م.ح" ذكر 26 سنة جثة هامدة، وتم نقلهم لمشرحة مستشفى طهطا العام تحت تصرف النيابة.
تم انتشال السيارة ورفعها من قاع الترعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على المتوفين وبيان سبب الوفاة وصرح بالدفن، وتم تشيعهم في جنازة مهيبة شارك فيها المعازيم.