بالصور | نكشف عن مأساة فنانة شهيرة مع جيرانها.. تركوا جثتها متعفنة وسرقوا مكتبتها الثمينة
الفنانة الكبيرة بهيجة حافظ
تعرضت الفنانة الكبيرة بهيجة حافظ لظروف مادية قاسية بعد إنتاجها أحد الأفلام الخاصة "زهرة السوق" وخسرت فيه جميع ما تملكه، وبالرغم من ظروفها الطاحنة، لكنها لم تفرط في مكتبتها الخاصة بها، والتي كانت تحتوي على أشياء غالية ونفيسة للغاية، وفقا لما ذكره الكاتب الفني عبدالله أحمد عبدالله.
وأضاف عبدالله: "أن بهيجة حافظ دعته إلى بيتها بعد أن استقرت أوضاعها المادية إلي حد ما بعد أن باعت مكتبها، وقالت له "دعوتك من أجل مشاهدة هذه المكتبة النادرة التي جمعتها بعد أن تعريت وتعذبت دون أن أفكر في بيعها وأقل ما كنت ابيعه كان ثمنه يكفيني طويلا، أشهدك وانت الصديق الباقي لي من أصدقائي الصحفيين انني أجهز هذه المكتبة التاريخية التي تساوي مئات الألوف من الجنيهات لأهديها إلى الشعب".
ونوه عبدالله إلى أنه ذُهل من القيمة العظيمة لهذه المكتبة التي تضم مئات الكتب والأسطونات النادرة ومئات النصوص كلاما ونوت موسيقية للأوبريتات العالمية وصورا نادرة وبراويز فاخرة وتحف يعرف المثقفون قيمتها ولوحات بإمضاء أصحابها من الرسامين العالميين.
وأشار "عبدالله" إلى أن الفنانة بهيجة حافظ قالت له: "انني اشتري من بقايا ثمن بيع المكتب دبابيس وصمغ وبطاقات بيضاء لأكتب عليها الأسماء وأفرزها وأحصرها في نفس الوقت وانظفها بيدي وأرمم ما يحتاج إلي ترميم منها ويتطاير الغبار إلي بصري الكليل، وانا في منتهي السعادة لأني سأهدي هذه الثروة إلى الشعب عندما أفرغ منها تماما سأتقدم بها إلى وزيري الإعلام والإرشاد".
واستطرد عبدالله: "كنت انتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر وفرحت جدا من عظمة بهيجة حافظ، نشرت ما قالته في مجلة الإذاعة ولكن فوجئت بما هد كل هذه الآمال".
وأوضح المؤلف، أن جيران الفنانة بهيجة حافظ اكتشفوا غيابها على مدار يومين فأبلغوا البوليس، وفتح الباب بقوة القانون ليفاجأ الجميع أنها ماتت، وأكد التقرير الطبي أنها توفيت منذ يومين على الأقل وهذا يفسر تصاعد رائحة الجثة التي كانت مؤشرا لقلق الجيران ومبعثا لريبتهم.
وأكد عبدالله أن مصير المكتبة كان النهب من قبل الجيران الذين صعدوا إلى مسكن بهيجة حافظ بعد أن أحسوا بوصول البوليس وكسر باب المسكن والعثور علي الجثة وأقبلوا يتفرجون على نهاية فنانتهم الشهيرة وقبل أن يتحفظ البوليس على ما في المسكن من بقايا أثاث وكنوز المكتبة، كانت المكتبة نهبا لكل من استطاع أن ينهب، ولم تستفد هي من بيعها، ولا من اهدائها للشعب، بالرغم من الظروف المادية الصعبة التي كانت تمر بها.