خبير يعلن .. الفجوة واسعه | تعرف على مستجدات سد النهضة
مستجدات سد النهضة | وثيقة سودانية جديدة وخبير: الفجوة واسعة
تنطلق جولة الاجتماع الأخير لوزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، غدأ الاثنين، لمناقشة المسودة القانونية والفنية السودانية، وتقييم مسار المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، والتى تمت خلال الاجتماعات الأربعة الأخيرة بحضور المراقبين الدوليين عن طريق الفيديو كونفرانس.
وقدمت إثيوبيا وثيقة تتضمن 13 بندا، حسب تصريحات وزير الموارد المائية سيلشي بيكلي، حول قواعد الملء والتشغيل تخالف ما تم الاتفاق عليه في اجتماع واشنطن الأخير والذي عقد في فبراير الماضي، ولم يتم توقيع الاتفاق به، كما طالبت بمفاوضات جديدة، بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي للسد، مرحبة باستئناف المحادثات على مستوى وزراء المياه والري،و احترام اتفاق إعلان مبادئ سد النهضة بكامله.
تعنت إثيوبيا
طالبت إثيوبيا فى الوثيقة المقدمة منها ألا يتجاوز دور المراقبين المراقبة والمشاركة بخبراتهم، عندما تطلبها الدول الثلاث، وأن يكون أساس التفاوض ما انتهى إليه اجتماع ١٢ و١٣ فبراير في واشنطن، بالإضافة إلى رفضها لجوء مصر إلى مجلس الأمن وتشكيل ضغط دبلوماسى خارجي، مشيرة إلى أنه ليس مؤشرا على الشفافية وحسن النية في المفاوضات وفق تعبيرها.
أشارت أديس أبابا فى الوثيقة، إلى الاستناد إلى وثائق اللجان الفنية والقانونية في مفاوضات واشنطن ولم تذكر صيغة الاتفاق الذى صاغته أمريكا والبنك الدولي بموافقة الدول الثلاث وهو الاتفاق الذي يجب أن يكون أساس المفاوضات الحالية وإلا ستكون أي مفاوضات أخرى عبثية وبلا جدوى، وتمسكها باتفاق المبادئ الموقع في مارس من العام ٢٠١٥ ، ورغم ذلك تجاهلت البند الخامس منه الذي يقضي بعدم الملء إلا باتفاق مصر والسودان.
وثيقة سودانية للتوافق
كما تم الإتفاق بين الدول الثلاث "مصر واثيوبيا والسودان "، على إعداد الأخير لمسودة وثيقة توافقية جديدة بناء على ملاحظات البلدان الثلاثة خلال اجتماع أمس السبت ، حيث يتم مناقشتها في إجتماع الغد، بالإضافة إلى تقييم مسار التفاوض، والخطوات المقبلة، بجانب مناقسة الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة في ظروف مواسم الأمطار العادية وموسم جفاف واحد ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، وكذلك طرق التشغيل الدائم، بهدف التوصل لاتفاق متكامل يغطى كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال كل السيناريوهات، ومناقشة الجوانب القانونية للاتفاق الذى تعمل الدول الثلاثة على التوصل إليه.
الفجوة واسعة بين الأطراف الثلاثة
من جانبه قال الدكتور هاني رسلان خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاجتماعات الأخيرة أوضحت مدى التعنت والمماطلة الإثيوبية المستمرة، خاصة مع تقديم الوثيقة التى تضمنت 13 بندا، ما أكد الرغبة فى السيطرة على نهر النيل دون اعتبار لدولتى المصب مصر والسودان.
وأكد خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"الرئيس نيوز"، أنه من الواضح أن الخلاف خلال الاجتماعات الأربعة التى تمت حتى أمس، يدور فى قضايا جوهرية ومتعددة، ما يؤكد أن الفجوة واسعة جدا بين الأطراف الثلاثة، متوقعا عدم الوصول إلى اتفاق غدأ الاثنين، والذى يشهد مناقشة المسودة القانونية التى أعدتها السودان، وتضمنت رؤية فنية وقانونية، مع تقييم النتائج للاجتماعات السابقة.
مصر لن تقبل تخزين دون اتفاق
قال المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة المواردالمائية والري، إن اجتماعات أمس انتهت باستكمال المفاوضات في جلسة أخرى غدأ الاثنين، حيث يتم فيها تحديد خط سير المفاوضات خلال الفترة القادمة بشكل نهائي.
أكد المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والري، أن إثيوبيا لا تستطيع البدء في ملء خزان سد النهضة إلا في حالة توافق الدول الثلاث المعنية بهذا الأمر، موضحًا أن مصر أعلنت خلال الفترة الماضية عن أن هناك تعنتا واضحا جدا من الجانب الإثيوبي خاصة فيما يتعلق بالورقة التي تم عرضها من جانبه في بداية الاجتماعات، والتى تم رفضها من مصر والسودان.