جابر نصار خالص التهاني للأخوة الأقباط بصيام السيدة العذراء ...ولاتنسوا صديق الصائمين الشلولو

الحق والضلال
جابر نصار خالص التهاني للأخوة الأقباط بصيام السيدة العذراء    ولاتنسوا صديق الصائمين الشلولو


خالص التهاني للأخوة الأقباط بصيام السيدة العذراء .ولاتنسوا صديق الصائمين الشلولو مع (ليمون كتيير وثوم عالي 😂) وتوكلوا علي الله 💚

بمناسبة صيام الإخوة المسيحيين والشلولو :
كنت مدرسا مساعداً بحقوق القاهرة سنة ١٩٨٧ وكنت مشرفاً علي رحلة الكلية إلي الأقصر وأسوان في أجازة منتصف العام ونحن في زيارة بعض المواقع السياحية أدركتنا صلاة الجمعة ووجدنا بعيداً عنا مسيجد صغير ينطلق منه الآذان فذهبنا إليه وفِي طريقنا وجدنا بيتا صغيرا من الطوب اللبن ومسقوفا بالخشب والجريد تحيط به بعض الشجيرات التي تكافح التصحر ببسالة وشموخ ورقة ، ومصريا أصيلاً بزيه الصعيدي وسمار بشرته وجمال محياه يقف كالوتد يصنع تماثيل الألباستر بصبر ودأب عظيم وإبتسامته ساحرة آسرة .
ذهبت إليه وطلبت منه أن تستظل الطالبات بظلال شجراته ويجلسن عنده حتي نفرغ من صلاة الجمعة رحب الرجل بِنَا وبهن ترحاباً عظيماً وكذلك زوجته وأولاده وبسط لهن الفرش وقدم لهن الماء وإبتسامته وأولاده تشيع بيننا دفءً وجلالاً وجمالاً وإعزازاً لطيبة المصريين .
ذهبنا للصلاة ورجعنا
فإذا بالرجل وزوجه وأولاده ينهمكون في إعداد مائدة غداء وأصر أن نأكل .
ياسيدي نحن في رحلة ولدينا فندق وفيه وجبات ثلاث .
أقسم علينا وأصر وزوجته وصغاره في كرم وسعادة وبشاشة لم ولن تغيب عن بالي أبداً
كانت الوليمة عيش شمسي وسلطة ومخلل وشئ لم أتبينه وقتها ولم أنجح في الإستدلال عليه إلا في سنة ٢٠٠٢ عندما إستمعت إلي الخال الأبنودي مع مني الشاذلي ووصفه وقال أن إسمه (شلولو ) وهي ملوخية ناشفة وماء وملح وليمون وقال أنها طعامهم الغالب في الصعيد وقتها
والله إني حتي هذه اللحظة أدرك طعمه في فمي
المهم .
بعد أن أتي الجمع علي مخزون الأسرة من العيش الشمسي الجميل وألتهمه الشباب بغير تمهل
فكرت أن أشتري من الرجل بعض مايبيعه فرفض الرجل رفضاً قاطعاً وقال لنا علي بعد خطوات ستجد صديقي أبو محمد إشتري منه
تعبت من محايلته وهو يرفض ودخلت وراءه داخل البيت فإذا بصورة السيدة العذراء تتوسطه ببهاء وجمال نظرت إليه وأحتضنا بعض ودمعت عيني وأنصرفنا
سلام عليك ياسيدي المصري الأصيل ودامت المحبة والخير والجمال .
الإخوة الصائمون
لاتنسوا الشلولو فهو صديقكم
كل مناسبة سعيدة ومصر طيبة وبخير
          
تم نسخ الرابط