من الحسد إلى العقاقير المنشطة .. نكشف القصة الكاملة لوفاة مصطفى حفناوي
حالة من الجدل أُثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب اليوتيوبر الشهير مصطفى حفناوي، وذلك بعد بعد إصابته بجلطة في المخ، زعم أصدقائه أن ذلك جاء بسبب تشخيص خاطئ بسبب أحد الأطباء، وبعد أيام من مكوث "حفناوي" في المستشفى، أُعلن خبر وفاته، وسط حالة من الحزن انتابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ودارت الكثير من الأقاويل حول سبب وفاة مصطفى حفناوي الحقيقية، ما بين الحسد، والتشخيص الخاطئ، وتناوله عقاقير منشطة بسبب ممارسته للرياضة، وتسرد "الوطن" القصة الكاملة لوفاة مصطفى حفناوي.
معالج روحاني يزعم: مصطفى حفناوي محسود
قال أحمد جبر المعالج الروحاني وصاحب حملة تنظيف المقابر، إن اليوتيوبر مصطفى حفناوي غير مصاب بأي نوع من أنواع السحر.
وأضاف جبر في بث مباشر له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه ذهب للمستشفى الذي يرقد فيه مصطفى وتأكد من عدم وجود طاقة سحر أو خادم سحر لديه - على حد قوله.
وأضاف: "مطلعتش من الغرفة غير وأنا متأكد أنه مفيهوش طاقة سحر أو خادم سحر وكمية الحسد اللي في مصطفى خلتني اتخنقت وكنت ببكي وأنا نفسي تعبت من كتر الحسد الموجود في جسمه" - على حسب زعمه.
وأوضح أن إدارة المستشفى سمحت له بالدخول ليرقيه داخل غرفته، مطالبًا متابعيه بالدعاء له، مؤكدًا أنه سيتوجه له مرة أخرى وسيرقيه مرة أخرى، إلا أن وفاة "حفناوي" كانت أسرع من زيارة المعالج الثانية.
بعد وفاة مصطفى حفناوي أزهريون يجيبون على سؤال "هل يسبب الحسد الوفاة؟"
تصريحات المعالج الروحاني أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطُرح سؤالا، حول هل يتسبب الحسد في الوفاة، وهو الأمر الذي أجاب عليه الدكتور أحمد الماكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر.
قال "الماكي" في حديثه لـ"الوطن"، إن الحسد مذكور في كتاب الله وسنته، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا".
وأضاف "الماكي"، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين"، أي الحسد.
وأكد الباحث بمشيخة الأزهر، أنه لا يوجد أي وسيلة أو أدلة شرعية يمكن أن يجزم بها الأشخاص أن شخصا بعينه مات بسبب الحسد، لأن الموت في النهاية هو قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، وقد يكون الحسد سببا من الأسباب ولكن لا يوجد وسيلة معينة للجزم بأنه السبب الرئيسي للوفاة.
وأوضح الدكتور محي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن تأثير الحسد وارد ولكن لن يحدث إلا بأمر الله سبحانه وتعالى "كل بقدر الله".
وشرح "عفيفي"، أن الحسد قد يكون أحد الأسباب المترتبة على تنفيذ إرادة الله سبحانه وتعالى وقدره، ولكن لا يمكن أن نقول إن الشخص مات بسبب الحسد ولكن الحسد قد يكون أحد أسباب الوفاة وليس السبب الرئيسي.
والإنسان مطالب أن يستعين بالله ويتعوذ، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يعوذ الحسن والحسين، "اللهم إني أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة".
وذكر الله سبحانه وتعالى الحسد في عدة مواضع من بينها "أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا".
وأكد "عفيفي" أنه لابد للإنسان إتقاء شر العين إذا خاف أو توجس من أن تصيبه عين أحد أو إذا رأى نعمة عند الآخرين.
التقرير الطبي لـ مصطفى حفناوي: كان يتعاطى "الترامادول"
وكشف التقرير الطبي الصادر من المستشفى الذي حجز به اليوتيوبر مصطفى حفناوي، قبل رحيله، أمس الاثنين.
وذكر التقرير أن المريض حضر إلى المستشفى عبر الطوارئ وكان يعاني من آلام حادة بالبطن، وحجز في المستشفى، فيما كانت العلامات الحيوية مستقرة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبين أن المريض كان يتعاطى عقار الترامادول، وكونه رياضيا فهو يتعاطى الكورتيزون وغيره من العقاقير.
وأوضح التقرير أن مصطفى حفناوي لكونه كان رياضيا تعاطى عدة عقاقير طبية وهي الترامادول، الكورتيزون، الأمينو أسيد، تستوستيرون، وسيلدينافيل.
صيدلي يفند 5 عقاقير في التقرير الطبي لـ مصطفى حفناوي: تؤدي لموت مفاجئ
وفند الصيدلي باهر السعيد، العقاقير الطبية التي كان يستخدمها "حفناوي"، وأضرار تعاطيها:
وكشف التقرير الطبي للمستشفى التي توفى بها اليوتيوبر مصطفى حفناوي، مفاجأة كبيرة حول حالته الصحية، بعد مرور ما يقرب من 24 ساعة على وفاته بجلطة في المخ، بعد قضاء عدة أيام في المستشفى.
وفند الصيدلي باهر السعيد، استخدامات هذه العقاقير الطبية والأضرار الجانبية لكل منها، وأضرار تعاطيها معا:
الترامادول
هي أحد العقاقير الطبية التي تستخدم في تسكين الآلام الشديدة الناتجة عن الأمراض المزمنة والعمليات الجراحية، حيث يشتق من مخدر الأفيون ويستهدف نفس القنوات العصبية التي تستهدفها المواد الأفيونية، فيعمل على تثبيط الجهاز العصبي وإدخاله في حالة من الاسترخاء تشمل الجسم كله.
يتعاطاه بعض الرياضيين لتخفيف الألم ولزيادة النشاط، وله العديد من الأضرار الجانبية منها صعوبة التنفس والغيبوبة والموت المفاجئ، بالإضافة للاكتئاب الحاد والرغبة في الانتحار والوسواس القهري.
الكورتيزون
هرمون طبيعي يفرز في جسم الإنسان من غدة صماء توجد فوق الكلى تسمى الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلية، وتستخدم في علاج عدة أمراض تصيب الجسم، وتعاطيه من خلال الأدوية دون الحاجة يسبب خللا في هرمونات الجسم.
ورغم فوائده الطبية المتعددة إلا أنه في حال استعماله دون حاجة طبية يسبب أضرارا عديدة منها ارتفاع ضغط العين، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وضعف المناعة، والألم في العضلات، وحجز عنصر الصوديوم داخل الجسم مما يؤدي إلى زيادة السوائل.
الأمينو أسيد
هي الجزيئيات التي تبني البروتين، ومسؤولة عن بناء وتقوية وتصحيح الجسم من الداخل، ويساهم في بناء العضلات، فهو يشكل 70% من جسم الإنسان، وهذه الجزيئيات لا تخزن في الجسم بل تستهلك أو تتحول إلى دهون يخزنها الجسم ليستعملها لاحقا.
ولها العديد من الأضرار في حالة تناولها دون الإشراف الطبي من بينها انخفاض ضغط الدم، ولها تأثير سلبي على الكليتين.
تستوستيرون
يستخدم لزيادة العضلات والحصول على جسم رياضي، وهو الهرمون الذكري الرئيسي الذي يتحكم بعدة عوامل في الجسم، أهمها الدافع الجنسي، ونسبة الدهون والعضلات، وكثافة العظام، وتعداد كريات الدم الحمراء، والمزاج.
وله عدة أضرار جانبية من بينها التأثير السلبي على الكبد والكلى، والشعور المستمر بالإرهاق، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية والإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
سيلدينافيل
هو دواء يستخدم لعلاج ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي، وله استخدامات أخرى من بينها حرق الدهون البيضاء، التي تبدو المسؤولة عن العديد من الآثار الضارة المرتبطة بالسمنة مثل السكري والالتهابات.
واستعمالها دون الغرض الطبي يساهم في حدوث العجز الجنسي وخلل في ضربات القلب.
وأضاف السعيد لـ"الوطن"، أن تناول هذه العقاقير مجتمعه يؤدي إلى أضرار كبيرة جدا لا حصر لها، أبرزها الجلطات الدماغية والموت المفاجئ، بالإضافة إلى زيادة ضربات القلب، وحدوث خلل في توازن هرمونات الجسم.
وتابع أنها أيضا تؤثر على المراكز العصبية في الجسم، وتسبب حدوث خلل ملحوظ في ضغط الدم والعين.