أيها القارئ العزيز، اقرأ معى السطورَ الموجعةَ التالية:
(أبويا بيتصل بيا ليلة شهادة الشيخ حسين يعقوب في المحكمة، وقال لى: الحمد لله يا بنتى إن ربنا نجاك من التيارات دى . أبويا ده عنده ٨٠ سنة وشاف مصر وأحداثها ٨ عقود، وكانت شغلته تدريس اللغة الإنجليزية، وخرج معاش، وهو مدير إدارة المعادى ومصر القديمة التعليمية. أنا بقى حرقت له مكتبته الصوتية والسينمائية الضخمة سنة ١٩٩٢، بعد ما سمعت درس علم معتبر للشيخ حسين يعقوب وقراءة كتاب ففروا إلى الله للشيخ أبوذر القلمونى اللى استشهد به الشيخ يعقوب أمام القاضى. الكتاب دى بقولها مجازا ، لأنه مش كتاب بل نشرات إرهابية مجمّعة، ياما خرّب عقول وخرب بيوت كتير جدا جدا جدا.
جمعت شرايط الفيديو والكاسيت والأسطوانات بتاعة أبويا، وحطيتهم في البلكونة واتخلصت من المنكر بعود كبريت. رجع أبويا من الشغل ملاقاش حاجة من اللى قضى عمره يجمعه من مكتبات في سلطنة عمان والكويت ومصر. ومن هول الصدمة منطقش!. مش كده وبس، أنا كمان كسّرت أوكورديون أمى، معلّمة الموسيقى، ولبستها الخمار علشان هي من القواعد فمش لازم نقاب، كفاية خمار وأنا بقى طبعا نقاب! طبعا كان لازم أقضى على الجاهلية في بيتنا.
أنا الحقيقة سوّدت عيشة أهلى ٣٠ سنة علشان كنت معتقدة إن يعقوب هو الدين والدين هو يعقوب. كرمز طبعا. لكن قصدى هو الاعتقاد بأن نمط التدين اللى بتقدمه التيارات الإسلامية على أنه هو ده الدين، وما عداه هو دين السلطة
تحكى لنا الصحفية ناهد إمام في كتابها صندوقى الأسود كيف قام الإخوانُ وشيوخُ تيار الإسلام السياسى والجهادى والتكفيرى باستغلال الشباب
(انتهازية واستغلال لمراهقتك- لو كنت مراهقا- ومشاعرك الدافقة، فقرك، أي موقف حياتى كنت فيه ضعيف ومحتاج دعم ومتلخبط. لو بتعانى من مشاعر فَقْد صدمة كارثة وأحيانا شعورك باللا قيمة الفراغ الذنب أي وضع سلبى أي مشاعر سلبية أو متحمس ومحب للدين ومش فاهم وليست لديك معاناة حياتية. عندها يتسلل إليك: تعالى احضر معانا في الجامع مقرأة تعالى اطلع معانا رحلة وتبدأ رحلة الاستغلال باسم الإسلام والدعوة والدين لحالتك وضعفك أو حبك للدين وحماستك. تبدأ رحلة فصلك عن نفسك، لأنها سيئة وأمّارة بالسوء ولازم تجلدها وتعاقبها حياتك الجاهلية مجتمعك الجاهلى. بتتغسل حرفيًا أفكارك أول حاجة، وبمجرد يا عزيزى/ عزيزتى ما تتغسل الأفكار وتتغير- وهذه قاعدة نفسية مشهورة- تتغير معها مشاعرك وسلوكياتك وتصرفاتك وتوجهاتك وتعيد تشكيل نفسك وحياتك وعلاقاتك. بتعمل ريستارت أو
وللحديث بقية.
الدينُ لله والوطن لمن ينقذُ أبناءَ الوطن .
هذا الخبر منقول من : المصري اليوم
الله محبه