لاعب الزمالك يصاب بـ«الشلل».. صاحب أعلى قفزة في التاريخ

الحق والضلال
لا يستطيع أن يضرب الكرة برأسه ولا بقدميه ولا حتى يستطيع أن يمسكها بيديه يرقد بمستشفى السويس بلا حركة على الإطلاق أصيب بكسر في العمود الفقري بجوار رقببته إصابه بشلل تام فمن هو؟.

كان الملعب كله يصفق لرأفت حلمي لاعب الزمالك ولاعب مصر الدولي في عام 1959، وفجأة قفز إلى أعلى ليضرب الكرة برأسه كانت أروع قفزة قفزها في حياته لكنه انقلب في الفضاء أصبح رأسه إلى أسفل وقدماه إلى أعلى نزل على الأرض واصطدم رأسه بالأرض وجسمه كله فوق رأسه ولم يتحرك بعدها.
وتحولت الحماسة في الملعب إلى ذعر رأفت على الأرض لا يتحرك وقدماه اللتان سجلتا أهداف مصر في المباريات الدولية لمدة 4 سنوات فقدتا القدرة على الحركة بعد أن كانت أقوى قدمي لاعب كرة في مصر فقد سجل هدفا من ضربة جزاء في بطولة العالم العسكرية ضد اليونان دخلت الكرة الجول واخترقت الشبكة وخرجت منها كانت سريعة إلى درجة أن الحكم لم يراها فرفض احتساب الهدف.
كانت المباراة بين نادي الزمالك ونادي اتحاد السويس لم يبق على نهاية المباراة سوى 5 دقائق فقط المباراة حامية ونادي الزمالك في موقف حرج المركز الثاني في الدوري العام الممتاز يكاد يفلت منه، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 17 يناير 1959.

كان حلمي مؤمنا بضرورة الانتصار في هذه المباراة ليحتفظ بمركزه وجمهوره فنتيجة المباراة ستحدد مصير النادي فكانت المباراة مشتعلة والنتيجة 1/1 وعندما انتقلت الكرة إلى أقدام فريق الزمالك حيث كانت فرصتهم الوحيدة قبل نهاية المباراة جرى الجميع وراءها وأسرع رأفت يقف أمام مرمى اتحاد السويس ينتظر الكرة ورفعها له الجناح الأيسر في فريق الزمالك رفعها عالية لأنه يعرف أن رأفت أحسن لاعب يصوب الكرة بقدمه أو برأسه.وأصبحت الكرة في حلق المرمى وأمامها سافو حارس مرمى اتحاد السويس ورأفت وتحول الملعب إلى عاصفة من الهتاف والتصفيق، كل متفرج يعلم أن رأفت سيسجل هذا الهدف وقفز إلى أعلى رأسه متجه إلى الكرة أنها أعلى قفزة قفزها في حياته وأعلى قفزة شاهدتها ملاعب الكرة.
وفي نفس اللحظة قفز حارس مرمى اتحاد السويس واحتك برأفت في الهواء الذي لم يستطع أن يحتفظ بتوازنه فهو معلق في الفضاء وبدأ يترنح دار حول نفسه في الجو رأسه إلى أسفل وقدماه إلى أعلى ثم سقط على الأرض أسرع اللاعبون يجرون نحو رأفت فهم يعرفون أنها أخطر حركة تحدث للاعب وأسرع ايفان مدرب الزمالك إلى أرض الملعب ووراءه مختار فوزي المشرف على الكرة بالنادي ورجال الإسعاف والدكتور محمد المعداوي من السويس الذي طلب منهم أن يتركوه في مكانه.
حينها قال لهم الدكتور المعداوي إنه لابد أن يكون مصابا بكسر وأي حركة قد يفقد فيها حياته فوضعه رجال الإسعاف فوق نقالة ثم نقلوه إلى المستشفى الأميري واتضح أنه مصاب بكسر في الفقرات العنقية نتج عنه ضغط على النخاع الشوكي وكسر في العمود الفقري بجوار الرقبة وهو ما يسبب شللا في القدمين.
          
تم نسخ الرابط