«ليه لسه الجو حر واحنا في نوفمبر؟».. أخصائي علوم بيئة يجيب

الحق والضلال
ليه لسه الجو حر واحنا في نوفمبر؟ أخصائي علوم بيئة يجيب


رغم انقضاء أشهر الصيف، والوقوف على أعتاب شهور الشتاء، يتساءل عدد كبير من المواطنين عن كيفية استمرار ارتفاع درجة الحرارة في شهر نوفمبر، وبدأ البعض في عقد مقارنات بين درجة الحرارة المنخفضة في نوفمبر قبل سنوات ودرجة الحرارة المرتفعة في نوفمبر هذا العام، متسائلين: إزاي لسة بنحس بالحر واحنا في نوفمبر؟ .






الدكتورة سوسن العوضي، أخصائي علوم البيئة وتغير المناخ، أرجعت سبب الشعور بارتفاع درجة الحرارة في شهر نوفمبر إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري، قائلة: التغيرات المناخية بتكون ناتجة عن الاحتباس الحراري، وعملية الاحتباس الحراري عملية تحدث بشكل طبيعي منذ نشأة كوكب الأرض .

وأضافت أخصائي علوم البيئة، لـ الوطن ، أنَّ كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد المحاط بطبقات من الغلاف الجوي، والذي يعد سبب وجود الحياة على كوكب الأرض ، مشيرة إلى أنَّ هذا الغلاف يمتص أشعة الشمس، ويحبسها داخل الغلاف الجوي، كي يتمّ تدفئة كل الكائنات الحية الموجودة على الكوكب وهو ما قد يسبب الشعور بارتفاع الحرارة.

وتابعت أنَّ عملية الاحتباس الحراري كانت تتمّ بشكل طبيعي ولا تمثل خطورة، ولكن مع ظهور الثورة الصناعية منذ 200 عام، وبداية استخدام الكوك الفحم في الصناعة، والتي نتج عنها ما يسمى بالغازات الدفئية مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان بدأت تحدث مشكلة كبيرة.

الغازات الدفيئة ساعدت على زيادة الاحتباس الحراري
وأوضحت سوسن العوضي أنَّ هذه الغازات الدفيئة ساعدت على حبس أشعة الشمس، ضاربة المثل بأنَّه إذا تمّ حبس أشعة الشمس في العادي ساعتين فإنَّه في وجود هذه الغازات يتم حبسها لفترات أطول وهو ما ينتج عنه ارتفاع في درجة حرارة الجو .

ولفتت إلى أنَّ استمرار الثورة الصناعية، ساعد على استمرار انبعاث الغازات الدفيئة، وبالتالي احتباس درجة حرارة الجو لفترات طويلة، ونتج عنها ارتفاع في درجة حرارة الجو عن معتدلاتها الطبيعية، وهو ما نتج عنها التغيرات المناخية التي شهدها العالم.

ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى احتراق الغابات
ونوهت أخصائي علوم البيئة إلى أنَّه في حال ارتفاع درجة حرارة الجو عن المعتاد، فإنه ينتج عنه تبخر في مياه البحار، وانصهار في المناطق الجليدية، واندلاع الفيضانات، واحتراق في النباتات، مشيرة إلى أننا شهدنا بعض هذه الظواهر الآن مثل حريق الغابات واندلاع الفيضانات .

المسطحات الخضراء تقلل الحرارة بمعدل 3 درجات
وأكّدت أخصائي علوم البيئة، ضرورة أن يبدأ كل شخص بنفسه ويعدل من سلوكياته مثل التقلل من استخدام البلاستيك على قدر الإمكان، والقيان بإعادة تدويره، إضافة إلى الاهتمام بزراعة الأسطح أو البلوكانات، متابعة من المعروف جداً أن الشوارع التي تحتوي على أشجار وحدائق تنحفض درجة حرارتها بمعدل يتراوح ما بين 3 إلى 4 درجات عن الشوارع التي لا تحتوي على مسطحات خضراء .
          
تم نسخ الرابط