تعرف على البابا مينا الأول وقصته مع البطريرك المزيف الذي اعتنق الإسلام

الحق والضلال
( كتبت روجي فادي )

حسب كتاب التاريخ الكنسي ( السنكسار ) البابا مينا الأول البطريرك الـ 47 من بطاركة الكنيسة المصرية تنيح في 26 يناير 776 ميلاديه ( 30 طوبه 492 للشهداء ) وكان من أبناء دير القديس مكاريوس الكبير المعروف الان بدير أبو مقار بوادي النطرون وفي 483 للشهداء - 27 مارس 767 للميلاد تم سيامته بطريركًا علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلي الكرسي المرقسي قضي 8 سنوات و10 أشهر.

وفي عصر البابا مينا كان وقتها والي مصر آنذاك عبد الله بن عبد الرحمن وعبد الله أبو جعفر المنصور والخليفة العباسي وبسبب راهب كان اسمة بطرس واجه متاعب كثيرة ووقتها كان بطرس تتملك عليه شهوة الأسقفية ولان البابا مينا رفض ان يرسمة لانه كان يري ان الراهب بطرس لايستحق قرر ان يسافر بلاد الشام.

وقام هذا الراهب بتزوير رسائل وقال انها صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية وكان فيها يقول ان الكنيسة في مصر مضطهدة وبذلك جمع أموالًا كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته وذهب الي بغداد ووصل إلى الخليفة العباسي المنصور وكان الخليفة يحبه لان هذا الراهب يشبه ابنًا له قد توفى فطلب من الخليفة ان يجعله بطرك علي مصر.

فارسل الخليفة إلى والي مصر عبد الله بن عبد الرحمن ان يجعل الراهب بطرس بطريرك وبالفعل استجاب الوالي واعتقل البابا مينا وعندما اجتمع بطرس بالاساقفة اعترضوا علية وقالوا له هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك فغضب منهم غضب شديد وامر بحبسهم فاخرج الوالي البابا والاساقفة ليطلب منهم أموال الكنائس وعندما هدد بطرس الوالي قرر ان يسجنه وبعد عزل الوالي خرج بطرس من السجن واعتنق الإسلام.
          
تم نسخ الرابط