( كتبت روجي فادي )
القديس الأنبا موسي الأسود هو اعلي ارقام قياسية في الرذيلة وأعلي ارقام قياسية في الفضيلة ايضاً فهو قديس غريب كان الرب وضعة مثال لأي شخص يري نفسه وحش فانت اكيد ماعملتش حاجات وحشة اكتر من الانبا موسي ومهما اقتنيت فضائل فانت مش حلو زي الانبا موسي برضو وهو القديس الوحيد الذي نبدأ بمديحة بسارق وقاتل وزاني وننهيه بطوباك يا موسي طوباك. واكثر ما نستعجب له هو ان ربنا اختار عيد استشهاده يبقي في نص السنة بالظبط كأن حاطه عشان يقول ان لو نص السنة الاول كان وحش زي النص الاول من حياة الانبا موسي فالنص التاني ممكن يبقي عظيم وُلِدَ الانبا موسي الاسود بإثيوبيا عام 332م وعندما كبر أصبح عبداً لإنسان يعبد الشمس وكان جسمة قوي جداً وكان مفرط في الأكل والشرب وكانت أخلاقه شرسة يقتل ويسرق ويزنى ولا يستطيع أحد أن يقف أمام وجهه لقوته فلما رأي القديس إيسوذوروس الذي خاف من منظره فطمأنه قائلاً : لا تخف فقد أتيت إليكم لتعرفوني الإله الحقيقي. فذهب به للقديس مكاريوس الكبير فكلمه عن السيد المسيح والتجسد والفداء فآمن وتعمد رسم راهباً واصبح يخدم الآخرين وحسده الشيطان وضربه بقُرح في رجله أقعده مريضاً ولما علم أنها حرب من الشيطان ازداد في نسكه وعبادته وصار جسده كخشبة محروقة ولما رجع إلى الدير لم يلبث طويلاً حتى هجم البربر على الدير في غارتهم الأولى سنة 407 م فقال للإخوة من شاء منكم أن يهرب فليهرب.