( كتبت روجي فادي )
اليوم تذكار استشهاد القديس العظيم الانبا بوليكاربوس اسقف سميرنا وكثير منا لا يعرف سيرة حياته وهي :
في عام ١٦٧ ميلادية في نفس هذا اليوم نال القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بأزمير اكليل الشهادة وفيما كان القديس أغناطيوس بطريرك أنطاكية ذاهب إلى روما حتي يستشهد مر على مدينة سميرنا فخرج له القديس بوليكاربوس لملاقاته وعانقه وقبل قيوده ومن بعدها وقع خلاف بين كنيسة روما وكنائس الشرق بخصوص ميعاد عيد القيامة المجيد فذهب القديس بوليكاربوس إلى روما في عام ١٥٧ ميلادية واتفق مع بابا روما بخصوص هذا الأمر.
وعاد بعدها إلى مقر كرسيه حتي يباشر أعماله الرعوية بغيرة مقدسة ثم وضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد البتولي والموت والجحيم والعذاب وقام بكتابة كتاب عن القديسة العذراء مريم وعن تدبيرات الخلاص وجذب نفوساً كثيرة بتعاليمه النافعة إلى الإيمان بالسيد المسيح وعندما علم الإمبراطور مرقس أوريليوس مضطهد المسيحيين قبض على القديس بوليكاربوس وحاول معه ان يجعله ينكر المسيح فأجاب علي القديس بوليكاربوس ستة وثمانون سنة أخدمه ولم يسبب لي ضرراً فكيف أجدّف على ملكي الذي خلصني.
فبدأ الإمبراطور مرقس أوريليوس ان يعذبه بعذابات عديدة وشديدو ثم أمر بوضعه في النار فلم تؤذه النار فأخيراً أمر بطعنه فتدّفق دمه وأطفأ النار وفاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة وأخذوا المؤمنون جسده الطاهر وكفنوه ثم دفنوه.