يسلط تقرير حقوقي عن أوضاع المسيحيين في إيران الضوء على التعذيب والسجن والنفي الذي تتعرض له الأقلية الدينية في بلد يواجه التنوع والقمع نشرت منظمات حقوقية دولية الأربعاء الماضي تقريرا عن أوضاع حقوق أتباع الديانة المسيحية في إيران مشيرة إلى أن المسيحيين في هذا البلد يواجهون أنواعًا مختلفة من التعذيب والسجن والمضايقات من قبل السلطات الحاكمة في طهران.
وقال التقرير الذي أعدته أربع منظمات حقوقية بما في ذلك منظمة المادة 18 ومقرها المملكة المتحدة في حديثها عن انتهاك حقوق المسيحيين الإيرانيين في عام 2021 إن 30 مسيحيًا حُكم عليهم بالسجن والنفي أخيرًا عام إعلان VDO.AI وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه العين الأخبار فقد حُكم على من اعتنقوا المسيحية بتهمة المعتقد الديني والنشاط الديني وحكم على الفكر السلمي بالسجن والنفي.
وأضاف أنه تم سجن 18 مسيحيا ونفي آخر ونفسه رهن الإقامة الجبرية كما يشير التقرير إلى أن الحد الأدنى للعقوبة على هؤلاء المتحولين إلى المسيحية هو 3 أشهر في السجن كما هو الحال بالنسبة لإيراني اعتنق المسيحية اسمه بوريا بيما والعقوبة القصوى هي السجن 10 سنوات والنفي لمدة عامين و 10 جلدة لاثنين من المتحولين إلى المسيحية يوسف نادرخاني وكاريس زمان.
اضطهاد في السنوات الأخيرة اضطهدت إيران المسيحيين وأغلقت متاجرهم وأغلقت الكنائس وهاجمت منازلهم وأماكن عبادتهم وقال التقرير إن الحكومة الإيرانية لا تعامل بعض السجناء المسيحيين حتى وفق قوانينها في إشارة إلى الرفض المتكرر لطلب الإفراج المشروط عن المعتقل المسيحي ناصر نورد غولتيب. في هذا التقرير السنوي تدعو المادة 18 وثلاث منظمات أخرى إيران إلى الاعتراف بها كطرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما تطالب المنظمات الحقوقية بإلغاء تجريم العضوية في الكنائس المنزلية وإعادة الكنائس المصادرة وممتلكات المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى وتطالب طهران بالسماح لتقرير الأمم المتحدة الخاص عن أوضاع حقوق الإنسان بدراسة أوضاع حقوق الإنسان في البلاد إيران وفق القانون الدولي ويشير التقرير السنوي إلى استمرار اضطهاد المسيحيين حتى بعد انتهاء مدة سجنهم حيث يواجه البعض مثل ساسان خسروي الحرمان من العمل والاستمرار في الإقامة في مدينتهم.
على الرغم من الاعتراف القانوني بالمسيحيين كأقلية دينية تظل الأجهزة الأمنية حساسة تجاه قضية المسلمين الذين يتحولون إلى المسيحية والتعامل بقسوة مع الناشطين في هذا المجال وقفة احتجاجية وكانت مجموعة من السجناء المسيحيين السابقين وأهاليهم قد احتجوا في وقت سابق على انتهاك حق المسيحيين في الدراسة بالمدارس والجامعات وذلك في بيان بمناسبة يوم التعليم العالمي وذكر هؤلاء المواطنون في بيانهم أنه خلافًا لالتزاماتهم الدولية ودستور الجمهورية الإسلامية فإن العديد من المواطنين محرومون من الحق في التعليم لمجرد أنهم مسيحيون وبحسب ما قرأته العين الأخبار في منظمة حقوق الإنسان الإيرانية هارانا قال الموقعون في بيانهم إنه خلافا لالتزاماتهم الدولية ودستور إيران فإن العديد من المواطنين محرومون من الحق في التعليم لمجرد أن هم مسيحيون.
كما أطلقوا على إيران اسم عدو العلم والحكمة والفكر الحر القلم والكتاب تختلف التقديرات حول عدد المسيحيين في إيران حيث يقول مركز الإحصاء الحكومي أن هناك 117000 لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم الفعلي أعلى بكثير من الأرقام الرسمية وفقًا لقاعدة البيانات المسيحية العالمية يوجد حوالي 547000 مسيحي في إيران بينما تقول منظمة مسيحية أخرى أن ما بين 300000 و 1 مليون مسيحي قد يكونون في إيران.