لأول مرة البابا تواضروس الثاني يعلن بالأرقام أعداد المسيحيين في مصر

أقيم في المقر البابوي بالقاهرة اليوم السبت الموافق 29 ابريل لقاء لجميع صحفيين الملف القبطي، في ضيافة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني،

كما نظم المركز الإعلامي للكنيسة القبطيَّة الأرثوذكسية اللقاء تحت عنوان لنعمل سويًّا .

البابا تواضروس الثاني يكشف عدد المسيحيين في مصر

كما قام قداسة البابا تواضروس بأفتتاح اللقاء بكلمة ألقاها تناول خلالها موضوع بعــنوان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعريف و سمات أكد من خلالها أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، تأسست في عام 68

ميلادية عند استشهاد القديس مارمرقس في مصر و هو أحد تلاميذ السيد المسيح، حيث ذهب إلى روما و كتب إنجيله، و كلمة إنجيل تعني بشارة.

و قال البابا تواضروس : ان إنجيل القديس مرقس هو أقصر الأناجيل، و هو الذي كتب للرومان، لافتًا الي أن القديس مرقس دخل لــ الإسكندرية و معه عصا وهي التي ترمز للسند و الرعاية، و صليب وهو الذي يشير إلى الإيمان القوي الذي كان يحمله داخله و أنه و هو سائر قُطِع حذائه،

انتشار المسيحيية في مصر

كما ذهب لإنيانوس الاسكافي الذي أصبح اول من قبل الإيمان المسيحي في مصر، و من خلال هذا الشخص تم انتشار المسيحية في مصر، و استشهد القديس مارمرقس على يد الوثنيين، و هو بذلك أول بابا في الإسكندرية.

كما أشار قداسة البابا تواضروس إلى بعض المعلومات التي تخص بباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من بينها أن البابا كيرلس الخامس هو أكثر من جلس على الـــكرسي المرقسي و ظل لأكثر من 52 سنه ، و أن أقصر بطريرك جلس على الكرسي المرقسي هو

البطريرك ياروكلاس لمدة 6 أشهر، و ان أقصر فترة فرغ فيها الكرسي المرقسي كانت اربعة أيام، وأطول فترة كانت 19 سنه ، لافتًا إلى أن طبقة الاكليروس هم الرعاة أي رجال الكهنوت الذين يرتدون الزي الأسود، و في نفس الوقت هم جزء من شعب الكنيسة، و أن الكنيسة كيان شعبي، قام بتأسيسها السيد المسيح، و هو الذي قال: عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي (مت 16: 18).

البابا تواضروس

كما نوه البابا تواضروس إلى أن المسيحية انتشرت عن طريق 5 مراكز هى: أورشليم ، الإسكندرية ، وأنطاكية، روما، القسطنطينية، و أن الكنيسة عاشت 3 عصور، و هي تتكرر في كل عصر، أولها عصر التعليم و الثاني هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من كافة الفئات و الأعمار، و العصر الثالث هو الرهبنة التى بدأت و انتشرت في كل العالم، و فلسفتها هي الانحلال من الكل و الارتباط بالواحد و بالطبع الواحد هنا هو السيد المسيح.

كما لفت قداسة البابا تواضروس إلى أن هذه العصور الــ 3 قدمت ثلاثة رموز لأفضل ما يقدمه الإنسان وهى العرق (التعليم) والدم (الاستشهاد) والدموع (الرهبنة).