تدخل حكومي ومفاجأة مدوية بشأن أزمة سعر السكر في مصر
شهدت أسعار السكر قفزة غير منطقية خلال الأيام السابقة، إذ أن سعر الكيلو في بعض المناطق قد تعدي الـ 50 جنيه وهذة الزيادة غير مبررة.
وقد أكد مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية الدكتور إبراهيم عشماوي، أن المواطن سوف يلاحظ انخفاض كبير في أسعار السكر خلال الأيام القادمة.
وأوضح مساعد أول وزير التموين خلال حوار تليفزيوني ، أن السكر متوفر في الأسواق، كما أن الدولة قامت بتوفير 28 ألف طن، ويبلغ ما يتم طرحه أسبوعيا نحو 40 ألف طن، مما يعني أنه يلزم شهريا نحو 160 ألف طن للحفاظ على السعر في الأسواق.
تسعيرة جبرية
وقد أشار عشماوي بأن الحكومة يمكن أن تقوم بفرض تسعيرة جبرية لكن المشكلة اقتصادية، لذا يجب أن يتم حلها بتدخل اقتصادي، وهذا يستغرق بعض الوقت، كما أكد على أن أسعار السكر في الأسواق العالمية قد بلغت 750 دولار للطن، من دون مصروفات الشحن أو أي تكاليف أخري غير ذلك.
وقد ذكر الدكتور إبراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الدولة المصرية تنتج من السكر ما يصل إلي 2.8 مليون طن سنوي، بينما يصل الاستهلاك إلي 3.2 مليون طن سنوي، وبالتالي فإن هناك فجوة تقدر بنحو 400 ألف طن.
سبب ارتفاع سعر السكر
وقد أوضح مساعد أول وزير التموين أن هناك الكثير من الأسباب وراء ارتفاع سعر السكر، ومن بينها أننا في نهاية الموسم، الخاص بكلا من القصب والبنجر، كما أن حجم الاستهلاك من هذة السلعة يرتفع قبل شهر رمضان بثلاث أشهر، في ظل مخزونات الحلويات.
وفي ذات السياق قال عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية في الاتحاد العام للغرف التجارية حازم المنوفي، أن السبب الرئيسي لأزمة السكر التي تشهدها الدولة في الوقت الحالي يعود لعدم ضخ كميات إضافية من قبل المصانع يمكن أن تواجه طلب السوق علي السلعة محليا، مما كان لة دور في تفاقم أزمة الاحتكار، إلى جانب انخفاض الإنتاج المحلي، وزيادة أسعار كافة السلع تقريبا في كل العالم وليس بمصر فقط.
تدخل حكومي
وقد أفصحت وزارة التموين والتجارة الداخلية من خلال بيانات صادرة عنها أنها قامت بالتعاقد على كميات من السكر مع الهيئة العامة للسلع التموينية والتي تقدر بنحو 100 الف طن سكر أبيض، ستصل خلال الأيام القادمة، لطرحها بالاسواق بسعر 27 جنيه للكيلو الواحد.