الشهر المريمي .. شهر كيهك

موعد احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالشهر المريمي .. أعرفه الآن

الشهر المريمي
الشهر المريمي

الشهر المريمي .. تعتبر الاحتفالات بشهر كيهك، أو ما يُعرف بالشهر المريمي، من الطقوس البارزة في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، حيث يُحتفل به في ديسمبر من كل عام، وهو الشهر الرابع في التقويم القبطي، ويُرتبط ارتباطًا وثيقًا بميلاد السيد المسيح. 

موعد احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالشهر المريمي

يتميز شهر كيهك بالصلوات والتسابيح التي تستمر طوال الليل حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث تبدأ في التاسعة مساء وتستمر حتى السادسة صباحًا بإقامة القداس. هذا السهر يُعد جزءًا لا يتجزأ من العقيدة المسيحية، إذ يُشير بولس الرسول في رسائله إلى أهمية اليقظة والصلاة قائلاً: "نحن أبناء النور والنهار، لسنا من أبناء الليل والظلمة، لذا لا ننام كالآخرين، بل نظل مستيقظين ونقظي".

الشهر المريمي 

يُعد شهر كيهك من أكثر الأوقات قدسية للمسيحيين، حيث يُحتفل فيه بميلاد السيد المسيح، الذي يُصادف يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي، والموافق ليوم 7 يناير حسب التقويم الميلادي.

القديس يوحنا الدمشقي :

وقد أشاد القديس يوحنا الدمشقي بالسيدة مريم العذراء، مُعتبرًا إياها قديسة طاهرة، مُشيرًا إلى نقاوتها الروحية والجسدية التي جعلتها مستحقة لتكون مسكنًا لله في أحشائها. وقد وصفها بأنها كانت طاهرة منذ الحبل بها، مُعززًا كلامه بالقول: "يا لغبطة يواكيم الذي زرع بذرة طاهرة! ويا لعظمة حنة التي ربت في أحشائها ابنة مقدسة بالكامل".

وفي هذا السياق، يُشجع المجمع الفاتيكاني الثاني المؤمنين على تكريم السيدة مريم العذراء بشكل خاص، مُوضحًا الفروق الجوهرية بين تكريمها وعبادة الله، مُؤكدًا على أن مريم تم تعظيمها بنعمة الله فوق جميع الملائكة والبشر، باعتبارها والدة الإله والحاضرة في أسرار المسيح.

الشهر المريمي في الكنيسة الكاثوليكية : 

الشهر المريمي 

الشهر المريمي هو شهر مايو، ويُعتبر من الأوقات التي تحظى بقدسية خاصة في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يُكرَّس للسيدة مريم العذراء. يُشار إليه أيضًا بشهر الورود والجمال والحياة والتجدد. 

تتضمن طقوس الشهر المريمي للأقباط عدة ممارسات روحية، منها تلاوة صلاة المسبحة الوردية، والتي تُعد من الصلوات المركزية في حياة المسيحيين، وقد حظيت بإشادة كبيرة من القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان. 

يُقال عنها إنها صلاة بسيطة وعميقة في آن واحد، تعرض أهم وقائع حياة المسيح، وتربط المؤمنين بالمسيح من خلال قلب أمه. 

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الطقوس تأملات وإرشادات (العظة)، رتبة التبخير، البركة بصورة العذراء، وأناشيد خاصة بمريم العذراء. 

يُعد هذا الشهر فرصة للمؤمنين لإظهار عاطفتهم البنوية تجاه السيدة مريم، والتي بدورها تظهر عاطفة الأمومة لكل من يتخذها شفيعة ويحتمي بكنفها، فهي تُعتبر ملجأ للجميع.

          
تم نسخ الرابط